يستمر الصراع في اليمن والذي يدفع ثمنه البسطاء من الشعب ، وتختارهم الحرب ليكونوا ضحاياها قتلاً وتشريدا وجوعا.
سنوات من التحريض والشحن الطائفي والعنصري توغل في روح الأجيال وأصبحت غريزة وثقافة يدفعون ثمنها ، ثقافة ورثت القتل و منها صدرت كل أنواع الانتهاكات ، غابت قيم السلام والتعايش وبقيث ثقافة الكراهية تقودنا وتسير بنا إلى محارق الموت .
تمزق الفكر والعقل اليمني كما هو حال الكتاب و استطونت بداخله تلك الثقافة العقيمة التي لم تأتي بخير ، بل بكل أنواع الشر ، استبدلت البندقية بدلاً من القلم والمترس هو الحقل والمزرعة والمنزل و زوامل الموت هي الثقافة الفنية التي تنتجها أطراف الصراع .
هل يكفينا مأسي واحزان ؟.. وهل حان الوقت للحب و للسلام ونشر قيم التعايش والأخاء ؟ .. لم نعد نطيق واقع البارود و الفوضى و التعطيل للمؤسسات .. فنحن بحاجة إلى من ينفخ في روحنا قيم السلام والتعايش ويطمس ثقافة الكراهية التي تعذبنا وقتلت فينا روح التسامح والتعاون و البناء وزرعت العداء ، فهي مستوردة ومن خلالها نجح الأعداء في القضاء قيمنا الأصيلة وبها مزقونا وقتلونا و حولوا حياتنا إلى مواجع.
يكفينا أحزان فالأشلاء التي تتطاير والجثث التي تتمزق وتحترق يجب أن تتوقف ويحل السلام .
هل أن الأوان أن تضعوا البندقية وتتجهوا للبناء والعمران؟ ، هل آن لكم أن تفتحوا الطرقات وتسهلوا سفر المرضى والموجعين ؟ ..
هي رسالة لذاتنا ولأرواحنا الطيبية التي غمسوها بالعدوانية والدم ، وهي أرواح طيبة بريئه .. أرحمونا وسامحوا انفسكم يا من تعجبكم استمرار الحرب، فلن يغفر الله لكم ولا التاريخ سيرحمكم.
انفخوا في روحكم قيم السلام والتسامح والرحمة .