إنكسار فرحة العيد لدى المواطن اليمني

صالح المنصوب
الثلاثاء ، ٢٠ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٠٢:٤٦ مساءً

يختلف عيد الاضحى هذا العام عن الأعوام السابقة من كل الجوانب السياسي والاقتصادي والقيمي ، فهو في تقديري عيد انكسرت فيه كل ملامح الفرحة والسعادة وأصبح غالبية السكان يعيشون في كهف القهر والمواجع والحزن.

 العملة الوطنية تنهار كل يوم وغلاء معيشي تقفز فيه الأسعار وتعربد بلا رحمة ، في وقت اليمن يعيش الحرب والتشرد والنزوح ، جيوب المواطنون فارغة وغالبية المؤسسات التابعة للشرعية لم تتقاضى رواتب مما زاد من معاناتها ووجعها ، وحتى لو صرفت لن يحل الراتب أو راتبين مشكلة كبش العيد .

وفي صنعاء سنوات خمس بلا راتب تحولوا بعد الإنقلاب الحوثي  إلى جياع ، الانتهاكات تزيد والمعاناة تكبر وأكاديميين على رصيف البطالة ، وكراهية وعنصرية تزحف بلا توقف .

لم يكن العيد فيه البهجة والفرحة مثلما كانت ايام زمان ، فالشتات والنزوح لكثير من الأسر زادها وجعا و حزنا ، كلا له قصص وحكايات في الوجع ، يحلم الكثير أن يقضي العيد في مسقط الرأس لكن قدرة أن يقضيه بعيداً عن الديار .

ما أقسى أن تقضي اعياد مشرداَ تهتف بداخلك حشود الحزن والوجع والحنين إلى لقاء الأهل والأصدقاء ولاتستطيع  ، والأقسى من ذلك هو الاستمرار في قطع الطرقات الذي يعد انتهاكاً تاريخياً بحق الوطن والمواطن ، انتهاك القيم والأعراف والقانون .

 والأقسى أن تجد الناس على الرصيف يشكون المعاناة منهم بلا أضحية وأخرين اولادهم بلا كسوة العيد والأدهى من ذلك لقمة العيش التي تكاد تختفي .

كارثة انهيار الاقتصاد وانقسام الساسة وتشظى البلد وتعدد الرؤوس خطيرة جدا.

 الوطن مشرف على الضياع وتجار حروب يواصلون تجارتهم المدنسه و الساسة يتفرجون وخبراء الأقتصاد لم يكاشفون الناس ويبحثون عن حلوا واقعية الإنهيار الإقتصادي.

كل عام وانتم بخير وعافية ، كل عام والوطن والشعب بخير ، و تجار الحرب ومن يتلذذون بمعاناة الشعب إلى زوال بإذن الله.

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي