أجل الحزن عميق يخففه نبل مشاعركم، وطيب اخلاقكم، وتعازيكم وانصافكم للقامة الوطنية ورجل الاقتصاد الدكتور سيف العسلي يرحمه الله.. .. حزننا لا يزال جرح غائر وعميق برحيل كبير اسرتنا عمرا وعلما وفكرا وعطاءً، فقد كان رحمه الله وتد الأسرة وأحد اوتاد هذا الوطن الكبار في تخصصه، قهرنا لا يزال، وهول الصدمة لازال يحجب عنا اللحاق في متابعة تعازيكم الخالصة والصادقة لشخصية عامة ومؤثرة في الوسط الاقتصادي والسياسي اليمني، والفكري كذلك.. تابعنا بعض مما كتبتموه عن رجل الاقتصاد الفاهم والعارف..؛ خصوصا من أولئك المنصفون من المسؤولين والصحفيين والاكاديميين؛ وكل من عمل مع اخي الدكتور سيف وانصفوه بكتاباتهم، ووصفوه بشيء مما كان عليه، وكذلك من عموم المواطنين، والتي كانت كلماتكم جميعا لها عظيم الآثر على قلوبنا، انصفتموه ميتاً، فلكم منا التحية نيابة عنه ؛ وشكرا لمن صدح بنزاهة فقيدنا الغالي ممن تعامل مع الدكتور وعرف حقيقته، اثناء توليه منصب وزيرا للمالية، وشكرا لعموم موظفي المالية ومراجعيها الذين شهدوا له احداث نقلة نوعية في وزارة المالية فقط من سنة وكان خطته يرحمه الله أن يغير اعداد الموازنة على أساس القطاعات الى موازنة للبرامج والإنجازات في عموم الدولة ومؤسساتها، لقد احدث نقلة لم تكن موجودة عندما انهى مركزية المالية وفوض الجهات ،وكانت تتم مراجعة دورية للمخطط والمنفذ وكان على وشك اعداد ميزانية كأساس بناء على الإنجازات الفعلية ،لا التقديرية، ارتياحنا كأسرة أن يأتي تقييم اخينا من المعاملين الذين شهدوا ثورة العسلي على البيروقراطية والفساد، بما لمسوه من نزاهته ويسر المعاملة وتفويض الجهات دون البيروقراطية التي كانت سارية في المالية قبل تعينه فيها ..! فجزاكم الله ألف خير وشكرا لكم جميعا لبرقيات تعازيكم واتصالاتكم وحروفكم، فعظم الله اجركم وشكر الله سعيكم بهذا المصاب وانا لله وانا اليه راجعون؛ ولا اصابكم مكروه في عزيز..نسأل في هذا الشهر الكريم ان تعتق رقبة عبدك المحب لــ ((قراءتك)) سيف العسلي والذي لم يفارقه خلال عقد من الزمن تقريبا، اللهم اكتبه عندك صائماً، قائماً، شهيداً، واجعله في رفقة الانبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. آمين.. الفاتحة على روحه الطاهرة..
