قعطبة بين النار و العار

صالح المنصوب
الاثنين ، ٢٩ مارس ٢٠٢١ الساعة ٠١:٣٩ صباحاً

قعطبة مديرية مترامية الأطراف ، كتب لها ان تكون بالمنتصف بين خط النار سابقاً واليوم لها جذورها التأريخية الضاربه في الأعماق فقد أحتضنت قيادات النضال لسبتمبر وأكتوبر وكذا رؤساء لهم في القلوب مكان سالمين والحمدي .

قعطبة التي كان يتمنى كبار الساسة ان يكونوا مسئولين فيها ، خيرها وصل الى كل مكان ورجالها الابطال في العود و مريس كانوا ولازالوا عصاه على الطامعين .

كانت ولازالت قعطبة التأريخ و النضال لكن لم يشفع لها ذلك كله بالرغم انها ساهمت في ثورتي سبتمبر واكتوبر وفك حصار السبعين ، سكن فيها الأخيار امثال حبيب اليمنيين ابراهيم الحمدي وناجي المضرحي ودرس فيها صالح مصلح و سيف العفيف سكره و اخرين ولو عاشت القيادات الى اليوم لصفعت كل من يستهين بها فيها الشرفاء والصالحين الذين لم تسقط وطنيتهم .

خاضت حروب منذ،2015 ضد مليشيا الإنقلاب والخراب عندما انطلقت شرارة 8/8 في،جبال العود ومريس وسقط مئات الشهداء منذ ذلك الحين الى اليوم ظلت مريس ومثلها العود تدافع عن الجميع والتأريخ يتحدث ، استشهد الاخيار في معارك بطولية بعد ان فكر الانقلاب الحوثي غزوها وفشلوا وظلت تناهض وتخوض،معارك وظل المؤمنيين بالحرية يقاتلون الى اليوم بجهود وامكانيات بسيطة.

الصق بالعود مصطلح الخيانة وعمر الأسود ما تخون ، إنما هو مسار يحدده الكبار يمين يسار لاعلاقة للميدان في ذلك فقد ظلت العود وسط النار تقاتل ولم يلتفت لها أحد وهي لا تملك في جبهة حمك سوى اطقم وعتاد قبائل بسيط وصلت الى مشارف إب لكن الكبار خذلوها.

كان الأبطال،يقاتلون بوطنية من اجل الدين والعرض ولم يقاتلوا من أجل أحد وظلوا ولازالوا في مقدمة الصفوف  ، بالرغم من تعرضهم للقهر .

أكثر من عامين والطرق مغلقه طريق مريس دمت وقعطبة الفاخر ، و سكانها يدفعون ثمن مواقفهم ، يعيشون النزوح والتشرد اتلفت الحقول واحرقت المنازل وعانوا كثيراً.

سنوات مضت وهم بين جحيم الحرب والتشرد و الأمر ليس بايديهم بالتقدم فالقيادة هي من تحدد وعليها ان تتحرك لإنقاذ هؤلاء الذين يعيشون المعاناة اليومية وليتحركوا معاً باتجاه إب وليهتفوا الله اكبر فوق كيد المعتدين .

ويبقى سكان قعطبة الذي اصبح نصفها بيد الحوثي والنصف الأخر بيد القوى المناهضة للحوثي ، ولا تعرف الى اين تسير فهي بين نار الحرب التي تأخذ خيرة ابطالها وعار بقاء الإنقلابي الظالم جاثم على صدرها .

دعوة من الروح التي تؤمن بالحرية الى الجميع ان يلتفوا على قلب رجل واحد لينفضوا غبار وشبح القهر ويطردوا  اعداء الحياة الانقلابيين الحوثيين و تحرك جبهة الضالع أصبح ظروري فقد تحركت عدد من الجبهات لإسناد مأرب التي تدافع عن شرف كل اليمنيين لكن جبهة الضالع بالرغم ان الحوثي يشعر بالخوف عند الحديث عنها لم تتحرك .

وتبقى قعطبة تعيش بين النار والعار .

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي