إن دمي ينزف عليك يا وطني 

خليل السفياني
الخميس ، ١١ مارس ٢٠٢١ الساعة ٠٨:٤٨ صباحاً

من نعم الله عز وجل على اليمن  وخاصة انه سخر لها العديد من الموارد.اودع فيها الكثير من الخيرات وأمدها بثروات وطاقات ظاهرة وباطنه   تعددت واختلفت وتنوعت من محافظة إلى محافظة  حسب طبيعة كل محافظة  وما يناسبها وما لائمه من تغيرات وظروف وبيئة. فلو أجرينا إحصائية بكل ما تمتلك اليمن  لكانت ألالاف المجلدات المسجلة وأرقام لا تعد ولا تحصى وعلى كافة الأصعدة جغرافيا واقتصاديا وتجاريا وبشريا وحيوانيا الخ..... فهبة الرحمن عظيمة وعطائه كبير وأكثر ما تتبلور تلك الثروات والمقدرات في يمننا الحبيب الجريح فمن ارض خصبة لموقع مهم وطاقات بشرية هائلة لاحتياطي نفط كبير وموارد نفطية ومعادن قيمة غالية ومهمة...  اليمن أغنى بلاد العالم العربي و وأعرق شعوب الأرض صانع التأريخ والأمجاد والتاريخ.. بلد الحضارات والتقدم والازدهار واطهر بقعة على وجه الأرض بعد مكة والقدس لأطهر أجساد وأشرف المراقد والمقامات والأولياء الصالحين.... نراه اليوم يعاني اشد حالات الفقر والعوز والحرمان والجوع والتخلف والفساد والمرض  بكل الميادين والمجالات...وتردي الأحوال المعيشية .

كل ذلك سببه سوء المسؤلين وفقر القيادة المتنفذة والسياسة الحاكمة للبلد وحكوماته المسييسة للأسياد والأعوان وأصبحو مجرد أداوات للغير...

ماذا لو عمل كل سياسي تربع على كرسيه واخذ منصبه بثمن دماء الأبرياء وتشريد الفقراء وتجويع الملايين ماذا لو أختلفنا ولكن لانتوقف بعملية البناء وعجلة النهضه والتنمية تعمل...

ماذا لو اختلفنا دون ان نرفع السلاح ونقتل بعضنا البعض .. ماذا لو عملوا بجد واستنفذوا جميع الطاقات واستغل كل الثروات بخير استغلال لصالح الشعب والوطن  ؟؟ طبعا لكان حالنا اليوم أفضل !!ولكن الطامة الكبرى والنتيجة المريرة التي يجب إن نعلنها ونبينها ونفهمهما ويسمعها الجميع .

 ان القائمين والمتصارعين  أتوا وهم يرفعون(( شعارا خدمة مصالحي ومصالح أسيادي وأعواني ومن يدفع لي أكثر. .. فعملو على نشر الفساد وتثبيت أركانه والسباق على شبابيك الخيانه ونشر الفتنه والكراهية والحقد

كارثة هي والله البيت بيت أبونا والغُرب يطردونا مثل قديم تردد على السنة الكثير منا ولكنه اليوم يتحقق وبأبشع الصور ليكون واقعا ملموسا للجميع ..!!

صراحة أنا لا ألوم القائمين والمتصارعين  بتفكيرهم وعملهم هذا بل أن القسم الأكبر واللوم الأكثر يقع على عاتق كل فرد يمني  وعى وعرف وفهم وسمع وشاهد بأم عينيه وتيقن تماما انه لا فائدة مرجوة من ساسه وقادة  اعتلوا صدر اليمنيين وتعاهدوا على سياسة الظلم والجور والحرمان والفقر والتجويع والضحك على الذقون بالمواعيد الكاذبة والتدليس والخيانة والعماله!

والأساليب الملتوية واختلاق المشاكل والمناطقية والعنصريه النتنه والصراعات السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه أن الشعب اليمني يعاني صراع الفاسدين الذين جعلو أنفسهم اوصياء على الوطن.

لكن جرح اليمن  مستمر ينزف بألم وحرقة ومرارة وكل يوم يزداد ألمه بازدياد جراحاته واوجاعه. فالجرح يكبر ويكبر ولا من طبيب يداوي الجراح ... والوطن يتمزق ويتقسم وينهب ويباع وتتوسع رقعة الفساد والخيانه. 

لك الله يا وطني.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي