أبى هلال .. لماذا رحلت وتركتنا للمواجع ؟

صالح المنصوب
الجمعة ، ٠٥ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٠٩:٣٢ صباحاً

رحل عني اعز صديق فجئة الى عالم الأخرة .. دون ان يتحقق موعد اللقاء الذي طرحناه.

دموعي لا تتوقف والحياة بلا ناصر المدول تعيسه .

المناضل الناصري الذي هزني موته وشل كل سعادتي ، المناضل الصادق الذي اعترف اننا كنا صغاراً أمام نضاله ووفائة لمبادئة ، لم يساوم في المواقف وظل محافظاً عليها حتى حان موعد الرحيل ، قبل ايام التقيته في مدينة قعطبة وقال لي من الظروري ان تزورنا اخي صالح نحن بحاجتك لإلهام الشباب وتزويدهم بالفكر والمشروع وعيناه تمتلىء بالدموع وكأنه يحاكينا بقرب موعد الرحيل ، كان ناصر محمد حسن المدول  ناصرياً من الطراز الرفيع الملتزم .

أتذكر سنوات نضال جمعتني بناصر في منزلة في القلعة الناصرية الحميراء كان يستقبلنا بإبتسامة ويزرع فينا روح الأمل والنضال ويحفر في،صدورنا الفكر النقي .

لا أعرف كيف ارثيك صديقي الذي اوجعتني وقهرني رحيلك المبكر ، توقف قلبك فقصم ظهورنا وداهم الحزن قلوبنا وجعلتنا حيارى بين دموعنا التي لا تتوقف .

أبى هلال لماذا الرحيل في هذا الظرف ونحن بحاجتك ، أبى هلال لمن تتركنا وانت الضوء الناصري الذي كان يضيء لنا الطريق ، ابى هلال كيف تتركنا والوطن بحاجتك الذي كنت تتألم وأوجعت قلبك كثيراً على وطنك الذي تراه يتمزق .

اقسم انني سابكيك الى ان تتوقف الدموع ، اقسم ان الحزن كبير والمصاب مفجع والحياة بدونك لاتطاق ، كنت خلف الصورة ولاتحب الظهور مناظلاً صلباً .

رحمك الله يا رفيق النضال ، رحمك الله يا الوفي المخلص والمحب للبسطاء والموجعين .

رحمك الله يا،ضوء مريس وقلبها النابض ، رحلت عنا جسداً لكن روحك تحلق بيننا بعد ان اغمضت عينيك الى الأبد.

رحمك الله واسكنك الجنة وعظم الله اجر اسرتك وكل محبيك من رفاق دربك .

تعازينا المكتوبة بالدموع ، فقلوبنا ومشاعرنا وروحنا تنعيك يا أوفى واعظم انسان .

انا لله وانا اليه راجعون.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي