من أنتِ ...

سمية حيدر
الأحد ، ٠٩ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٥١ مساءً

من أنتِ ...

وكانت بجانب الوادي ترعى أغنامها الهزيلة ومر بها ذلك الغريب وبنظره تظهر ازدراءه لمنظرها و سألها من أنتِ ؟!

نظرت إليه بتلك النظرة التي تحمل الكثير والكثير من الحيره

كيف له أن يسأل من أنا وهو الغريب وهذه ديارنا ؟!

كيف له أن يسأل من أنا وهو يطىء بأرضه خيرات أرضنا؟!

كيف له أن يسأل ومايركبه من سيارة فاره وثياب فاخره ورائحة عطره تفوح منه تملاء بشذاها العطر المكان كل ذلك من خيرات أرض سلبها وبخس بثمنها وأخذها بدون جهد يذكر لانه هو و أنا أنا .

حتى أبي تذكرته كيف تركنا وأغترب ولي منه سنين لأنه أراد لنا عيشته هنيه تليق بنا ولكنه لم يعد عاني بغربته ومهانته هناك فلا قطعت غربته ليعود لنا هنا ولا هو عاش بكرامة هناك .

 

أيسألني من أنا وهو يمسك بهاتفه الآن ينادي ويقول لابد أن نجمع كل مايمكن جمعه لمساعدة أخوة لنا في تلك البلاد البعيدة فهم بحاجة لنا ولعوننا .

وأنا هنا أتأمل الجانب الآخر من بعيد لبيتنا وهو غارق من السيول والأمطار ولا مأوي أصبح لنا الآن .

تركت ذلك السائل دون جواب وبدأت أمضي في طريقي مع غنمي فما كان منه الأ أن أمسك يدي بقوة وقال من أنتِ لما لا تجيبين ؟ كيف لك أن تتركيني وترحلين دون جواب

نظرت له وقلت له بشموخ أرضي وعزه أهلها

أنا تهامه فمن تكون أنت ؟؟؟؟؟

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي