أنت الناجي وهم المغرقون

سمية حيدر
الاربعاء ، ٢٦ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٠٧:١١ مساءً

 

صورة تحكي الف قصة وقصة  رحم الله الطفل الغريق  ومن كان معه وصبرهم على فقده

إنه يمثل كل الجيل  يمد يده أنقذونا  من تهور  من يقودنا وويلات الحرب والجهل والظلم والفقر والمرض.  يمد يده  لعل هناك من يقول لابد أن هناك طريقة لانقاذه لكن من حوله كان العجز هو وضعهم والضعف والخوف سيدهم ، وقدراتهم  كانت  بتوثيق لحظات موته  ليأتي زمان يلعن الأجيال القادمة عجزنا جميعا وضعفنا وخوفنا.

هو ذهب إلى ربه وكثير مثله سواءً كان بسبب الغرق او المرض او قتلى بالحرب أو تحت وطأة الفقر والجوع او برصاصة قناص لايرحم  يموتون  كل يوم وبصور  مختلفة وأمام أعين الجميع وبتوثيق للحدث منهم  وثقوا الأحداث وانشروها فستكون لعنات لنا جميعا لجيل سيأتي وسيقول  كان يمكنكم أن تفعلوا الممكن لهم ولنا  وليس المستحيل  ولكن  عجزكم وضعفكم وخوفكم قتلهم وسيقتلكم الف مره كل يوم ولن نهتم بذلك .

وداعاُ لك أيها  المستنجد بهم   أنت الناجي وهم المغرقون  أنت الناجي وهم المغرقون

الحجر الصحفي في زمن الحوثي