قد يستغرب البعض ممن يقرؤون عنوان المقال ولأول وهلة عن التسمية وخصوصا ممن لم يزورا هذا البلد وسيجدون أنفسهم مجبرين على قراءة المقال واكتشاف محتواه .
وبعيدا عن كون المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين وهذا أمر معروف لدى الجميع ومسلم به لدى العالم .
لكن دعونا ننظر للأمر من زاوية مختلفة جدا .
من زاوية الإنسان أولا /
كلنا يعرف اليوم أو يسمع تكرار الاسطوانة المشروخة عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والكلام اللي يوجع الرأس في ظل عدم وجود شيء منه على أرض الواقع في تلك الدول التي تعاني من حالة الفساد والإفساد وتفشي الفقر المدقع للمواطن والثراء الفاحش للنخب ، وبالنظر لحالة المملكة العربية السعودية من هذا الباب نجد الأمر مختلفا جدا، أليس أكبر حق من حقوق الإنسان الأمن والأمان وهذا هو ما ما تلمسه واقعا في المملكة العربية السعودية وأنت تقطع الاف الكيلومترات في هذه الدولة القارة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها دون أن يتقطع لك أحد ودون أن يشهر أحدهم في وجهك السلاح .
أمر آخر أليس من حقوق الإنسان أن يحصل على خدمة عالية في التعليم والصحة والخدمات كالماء والكهرباء وخدمات التقنية دون أي صعوبات تذكر أليس من حق الإنسان أن يعيش في ظل توفر بنية تحتية قادرة على تلبية متطلباته اليومية وتوفر له حياة كريمة وهذا هو ما تلمسه في المملكة وأنت تغوص في عمق الصحراء أو في اعالي الجبال وتجد كل ذلك متاحا في ظل دولة جعلت من مواردها خدمة للمواطن والمقيم على أرضها . أليس حق من حقوق المواطن والإنسان التعليم والصحة بمستوى عالي وهذا ما وفرته المملكة لكل مواطن سعودي واستفاد منه كل مقيم على هذه الأرض الطيبة .
في بلداننا العربية التي تدعي أنها قطعت شوطا في الحرية وحقوق الإنسان وهي جمهوريات نجد أنها صارت مجرد اقطاعيات لمتنفذين اكلوا الأخضر واليابس وقسموا الوطن لكانتونات فحين ترى تلة عالية تسأل لمن هذه يقولوا لك هي للقائد فلان ، وترى مساحة شاسعة كانت مخصصة لمدرسة أو مستشفى وتجد أنها صارت بقدرة قادر ملكا للشيخ زعطان ، بينما في السعودية التي هي مملكة تجد المتنفسات للمواطنين وفيها الخدمات العامة وليست ملكا لأمير أو ملكا لضابط أو مسؤول في الدولة وقانون يحمي الجميع ويطبق على الجميع دون استثناء . تجد الدولة قد وفرت متنفسات ومنتزهات وأماكن خدمة للمواطن والمقيم في كل المدن والقرى وحتى على طول الطرقات التي توصل بين المدن سواء في الصحراء أو السهول أو الجبال أليست هذه هي الإنسانية بعينها . وأنت تقطع المسافات وترى البنية التحتية للمملكة من شبكة طرقات وكهرباء على طول الاف الكيلومترات تدرك حقا أن هناك قيادة عظيمة جعلت من خدمة الإنسان وتطويره همها الأكبر ورأت أن من حق المواطن أن يلمس خير الموارد للبلد فهي ملكا له ولا يمكن التهاون مع أي شبهة فساد لأي كان منصبه فالقانون فوق الجميع بينما في بلداننا الجمهورية يجد المواطن نفسه غارقا في مستنقع فساد مسؤوليه ونخبه السياسية .
في بلداننا الجمهورية لن تأخذ حقك ولن تنصفك الشرطة أو تتعامل معاك الا وفقا لما تدفع وفي السعودية الشرطة في خدمة الشعب كنت مواطنا أو مقيم بمجرد بلاغ عبر الهاتف أو زيارة لأقسام شرطة تجدها مرتبة بشكل مذهل وتقابل ضباط شركة وأفراد يرتدون الزي العسكري الأنيق فتشعر بالأمان من مظهرهم الذي يوحي بالرقي والتقدم ، وتجد تفاعلا لشكواك دون مقابل سوى تحقيق وإحقاق الحق .
هذا غيض من فيض في بلد يصنع اليوم تحولات عظيمة بقيادة عظيمة على رأسها الملك سلمان وولي عهده الشاب محمد بن سلمان حفظهما الله . ونتحدث في مقال لاحق عن أشياء عظيمة في بلد عظيم..
-->