في ظل ماتشهده مدينة تعز من تصاعد مخيف ومريع للوضع الانساني ﻹهلها يبدوا من الصعب التكهن بمستقبل إستمرار النشاط الاقتصادي المنهك منذ شهور لشركات القطاع الخاص بالمدينة الصناعية وعلى رأسها شركات مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه باعتبار تعز المركز الرئيسي لنشاط اكبر مجموعة صناعية في اليمن .
..تتعامى كافة الاطراف ومراكز القوى حجم الكارثة الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن توقف ماتبقى من نشاط صناعي لتلك الشركات ليس على مستوى تعز فحسب بل على مستوى اليمن ككل لما تمثله هذه المحافظة من عامل إستقرار وتوازن إقتصادي و إجتماعي لليمن من خلال ماترفده من منتجات وطنية للسوق المحلي وتشغيل مئات الالاف من الايدي العاملة التي ستشكل عبئ كبير على كل الاطراف المتصارعة على وطن لم يبقى من معالمه سوى شريان نابض في جسد مشلول .
🔸بدت شركات القطاع الخاص خلال الفترة الماضية من الاقتتال الدامي بين اليمنيين كمن يمشي على الشوك متهمة من جميع المتصارعين بدافع الحرص على إبقاء حركة الحياة جارية في وطن يلفظ انفاسه الأخيرة .فيما نخبه يدعون الصمود .
🔸فقدت عدد من شركات القطاع الخاص بتعز وعدن ولحج والحديدة خيرة أبنائها ومنتسبيها في حرب لم تتوقف بعد واختطفت وسائل النقل وقصفت مصانع وتعطلت مصالح حيوية هامة ولاتزال تدفع ثمن ثباتها حتى اليوم و تتلقى اقسى الضربات من جميع الاطراف وتخوين غير معلن لها ولمواقفها في تعنت واضح ﻹطفاء وهج القطاع الصناعي في اليمن متناسين حجم العتمة التي سيعيشها الالاف من اليمنيين بخفوت ضوء هذا القطاع الحيوي الهام في يمن معطل من كل الموارد .
🔹لقد حرصت بعض البيوت التجارية كمجموعة هائل سعيد انعم وشركاه على سبيل المثال أن يكون محور اهتمامها ومركز نشاطها وعنوان خيريتها اليمن السعيد رغم تواجدها في عديد دول وبقدرة إقتصادية تمكن لها الاستثمار في اي دولة لكنها لاتزال تنظر بعين الامل لتصالح اليمنيين والعودة للاستثمار والبناء في ارض الاباء والاجداد .
🔹نرى في الافق غيمة من بلاء نتمنى ان يصرفه الله عنا بما شاء وعودة الحياة الى طبيعتها مالم سنتحمل جميعا وزر ما ستؤول إليه الامور فيما لوإستسلمت بقية شركات القطاع الخاص في اليمن لهذا الاعصار المدمر .الذي ازاح عشرات الشركات الاستثمارية
من الاستثمار في اليمن .بسبب الحروب والاقتتال ..
-->