في عهدهم الحياة أشد من القتل !!

عبدالواسع الفاتكي
الخميس ، ١٤ مايو ٢٠١٥ الساعة ٠٤:٣٨ مساءً
في وطني قاتل متهور وهناك روح من شجعان تبذل الدم الغالي من أجله فيه كثير من الأمور المزعجة ألمت به أشبه بدوامات صخب ممزوجة بصمت قاتل لا ندري لماذا أتت وإلى أين ستذهب ؟ نبكيه وفي داخلنا صراع متعب جدا جزء من ذاكرة الحرمان في الماضي وجزء من الحاضر القاسي وجزء من مستقبل مجهول نعم يا وطني نحن نزف معك إلى مصير اختاره لنا القدر ونحن نعلم أننا لن نستطيع محاربته لكن السعي وراء القدر كما نريد كفيل أن نحصل على أقدار فيها الخير اختارها الله برغبة منا 
 
مازلت أسأل إلى متى يا وطني ستبقى محظورا علينا مباحا لكل المشاريع الزائفة والمعتقدات العقيمة ؟ تلك التي لا أحد من معتنقيها قادر على تبريرها فقط يتملكهم قانون التسيد وتتعالى صيحاتهم علينا بمجرد النقاش معهم حول ما لم نقتنع به فقط عشنا تحت رحمتهم لمجرد أنهم ورثة تخلف منذ عصور قديمة جدا 
 
في وطني يتهم الوطنيون بالعمالة والخيانة وتمنح صكوك الوطنية لقتلته ولصوصه فيه زعيم وسيد يضعون فؤوسهم في رؤوس أبنائه يجبرونا أن ندس في جلبابهم ويطعنونا ألف مرة لكنا لن نموت لم نأت هذه المرة لنتوسل إليهم جئنا لنشفى منهم لنتخلص من ذاكرة مثقلة بجراحهم لقد كانت أكبر ذنوبنا أن جعلناهم مندسين حتى في تفاصيلنا نحن هنا للتخلص مما تبقى منهم كانت مهلة كافية أن أعطيناهم دهرا من غيابنا 
 
لن نترك لهم المجال بعد اليوم لتملكنا ولا نريد منهم وعودا بحياة مستقبلية زاهرة كفانا منهم وعودا تبلغ عنان السماء ثم تعود محملة بالكذب والمضحك المبكي أنهم يطلبون منا أن نقف في وجه العالم من أجلهم وهم يجعلون الحياة في وطننا أشد من القتل 
 
سأخبر أطفالي عنكم وسأحذرهم من أن يقعوا في فخ أشباهكم سأبلغهم كيف عشنا معكم وكيف تجرعنا ألمكم ليقطعوا على أنفسهم عهدا ألا يحكمهم أمثالكم ولقد كنتم تدسون السم فينا دون أن نعلم وكنا نحلم معكم أحلاما أجمل من الواقع ثم نفيق على كابوس مرعب وسأخبركم بحقيقة هي ثقلية على قلوبكم مؤلمة لذواتكم إن كان لها إحساس أننا جميعا نبدأ لننتهي وها أنتم تنتهون لنبدأ بداية أسعد. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي