الأحد ، ١٩ ابريل ٢٠١٥
الساعة ٠٩:٤٣ صباحاً
بدخول تعز في دوامة الصراع الذي تشهده مدن يمنية عدة منذ شهر تقريبا تكون البنية الصناعية لليمن قد أصيبت في خاصرتها إذ انه من المعلوم أن تعز هي المدينة الصناعية والمركز الرئيسي ﻷكبر مجموعة إقتصادية في المنطقة مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه و تحوي بداخلها تشكيلة واسعة من المنشأت الصناعية التي يعمل فيها عشرات الالاف من الايدي العاملة وضعفهم تقريبا تربطهم بهذه المنشأت الصناعية مصالح مباشرة وغير مباشرة من سائقين وحمالين ووووغيرهم ...
اليوم وقد دخلت هذه المدينة مربع العنف من المؤكد ان المجموعة وحرصا منها على سلامة منتسبيها ستمنحهم إجازات مفتوحة لحين إستقرار الاوضاع الامنية فقد نالها ومنتسبيها الكثير من الويلات وكانت ضحية لصراع مختلف الاطراف السياسية في مدينتي عدن ولحج وخسرت ظلما وعدوانا كوكبة من خيرة أبنائها العاملين في الحقل الصناعي في صراع لاناقة لهم فيه ولا جمل ..
اليوم وقد حلت الكارثة على تعز الحالمة والمسالمة من الواضح انه في انتظار اليمنيين المزيد من الويلات و المآسي فيما لو طال أمدالصراع في هذه المدينة التي ترفد محافظات الجمهورية بالكثير من السلع الغذائية الاساسية والتموينية وستفاقم من الازمة الاقصادية بانظمام طابور جديد من البطالة يشكلون عبئا جديدا على كل القوى المتصارعة مما قد يدفع بالكثير من المتضررين من إستمرار هكذا ظروف للانخراط في مزيد من أعمال العنف والاقتتال يكون الخاسر فيه اليمن ارضا وإنسانا ولا منتصر فيه دون شك .
فهل يعي أطراف الصراع حجم الكارثة التي تحوم في الافق كسحابة مثقلة بمزيد من الخراب والدمار فيسعون إلى تجنيبها شبح الحرب التي يحاول البعض من خارجها زج أبناء تعز فيها إنتقاما منهم فقط لرغبتهم بحياة كريمة بعيدا عن لغة السلاح التي يجرون إليها وهم كارهين ..
-->