الاربعاء ، ٢٢ يناير ٢٠١٤
الساعة ٠٩:٣٢ صباحاً
الذين اغتالوا الدكتور احمد شرف الدين ارادوا اغتيال اليمن وتشييع حلم اليمنيين بيمن جديد الى أجل غير مسمى .أحمد غراب -
الذين اغتالوا الدكتور احمد شرف الدين ارادوا اغتيال اليمن وتشييع حلم اليمنيين بيمن جديد الى أجل غير مسمى .
ولعل هذا الحلم الوطني النبيل هو الذي جعل فقيد الوطن رحمة الله تغشاه يساهم ببصماته وفكره المتوهج في صياغة اليمن الجديد والانتقال لخدمة الوطن في الجانب السياسي عبر مؤتمر الحوار وهو الذي قضى سنوات عمره في العمل الاكاديمي فأبدع وقدم الكثير لوطنه.
الكثير من طلابه كتبوا عبارات تدمع لها العين في وداعه ولم تغب عن كلماتهم وذكرياتهم التي سردوها الابتسامة الهادئة والسكينة والطمأنينة التي كانت تسكن روحه ومحياه وبساطته وتواضعه واسلوبه المميز والواثق في التعليم الاكاديمي وثقافته الواسعة ولعل اكثر ما شد انتباهي هو حبه لوطنه
وانتقاده الدائم للفساد واخلاصه الوطني في عمله اكاديميا وسياسيا وثقافيا.
ان حلم اليمن الجديد هو ذاته الحلم الذي كرس الدكتور احمد شرف الدين حياته من اجله ، يمن بلا فساد يتساوى فيه الجميع ويعم فيه العدل والقانون
وينتشر فيه الرخاء ويؤت كل ذي حق حقه.
كلما اقتربت اليمن من لحظة الخروج من النفق المظلم سعى الذين يخشون من اليمن الجديد على مصالحهم الى سد فتحة الضوء في محاولة لإغراق اليمن في المزيد من الظلم والظلمات والفوضى الخلاقة التي يعبرون من خلالها الى تجسيد مشاريعهم الصغيرة وذلك لايمكن ان يتم مالم يكن هناك فوضى خلاقة.
يغتالون كل شئ جميل في هذا الوطن ليعمقوا جراح البلد ويشيعوا استقراره.
ثمة شيئان يجب التركيز عليهما الاول : المضي الى الامام بالبلد وعدم التراجع الى الخلف فالتراجع هو استسلام للمزيد من الفتن والفلتان والفوضى والدمار والتمزق.
اما الثاني فهو الخروج من حالة الفشل الامني وعدم الدفاع عن المسؤولين الفاشلين واتخاذ قرارات قوية بحق كل مقصر في اداء واجباته.
وكلا الامرين لخصهما الرئيس هادي بعبارة قوية ومركزة ( حتى لو قتلت فيجب أن ينجح الحوار.. وسأجتمع اليوم باللجنة الأمنية لاتخاذ قرارات قوية ).
تعازينا لأسرة الفقيد الدكتور احمد شرف الدين تغمده الله بواسع رحمته وعظيم مغفرته واسكنه فسيح جناته، وألهم الجميع الصبر و السلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
الله يرحمك يا ابي ويسكنك فسيح جناته وجميع اموات المسلمين
