الأمم المتحدة تدعم الإرهاب فى اليمن أين العدالة

فؤاد التميمي
الجمعة ، ٢٦ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٥ مساءً

 

 مقدمة

 

في ظل الصراع المستمر في اليمن، كانت الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين والمنشآت المدنية هى عنوان السلوك الحوثى الذى لم يتغير ولم يتوقف منذ دخولها صنعاء بحق المواطنين والمؤسسات والمحافظات واستمر هذا الاجرام يوما بعد اخر وشهر بعد شهر وسنة بعد سنة دون أي تعليق أو موقف دولي واضح. تجاه هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب اليمني هذا الصمت المريب يثير العديد من التساؤلات حول دور المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والدول الكبري في حماية المدنيين وتطبيق العدالة ونصرة المؤسسات الشرعية للدولة والمساعدة فى كسر شوكة العصابات والجماعات المارقة على النظام والقانون . في هذا المقال، سنسلط الضوء على بعض هذه الجرائم والانتهاكات التي مرت دون أي رد فعل ملموس.

 

 *جرائم الحوثيين والصمت الدولي* 

 

على مدى السنوات الماضية، شهدنا جر أبناء تهامة إلى ساحات الإعدام دون محاكمات تذكر او قل محاكمات هزلية ودون اى مصوغ قانوني وحماية وفى المقابل لم نرى أي تعليق أو موقف دولي واضح وذلك يعكس مدى التجاهل للحقوق الإنسانية الأساسية. وقبلها ، يتم إطلاق صواريخ على مطار مدني فى عدن واستهداف الطائرات وصالات المطار ووقوع عشرات الضحايا واستهداف كامل طاقم الحكومة ومرت هذه الجريمة دون أي رد فعل أممي يدعو للاستنكار ويدعم حقوق المدنيين والمنشاءات المدنية وتمتعها بالأمان .

 

وتعد انتهاكات حقوق المرأة أحد أكبر الجرائم التي تمر بصمت مطبق. فقد تم اختطاف مئات النساء وتعذيبهن، وإلصاق أبشع التهم بهن دون أي تعليق أممي أو موقف يندد بهذه الجرائم البشعة والمتتبع لهذا الملف الاسود فى سجل المليشيات الحوثية البشعة يكتشف دنائة الخصم وعدم اكتراثه لعادات وقيم المجتمع بل والامعان فى ذلاله ومتهان كرامته 

. إلى جانب ذلك، تزرع المليشيات الحوثية ملايين الألغام الفردية والمموهة المحرمة دوليًا في الطرقات والمدارس والبيوت، بينما يتم تمويل برامج نزع الألغام للميليشيات بدلًا من معاقبتها.

 

وتتفاقم الأزمة حينما نكتشف أن المنظمات التي تضخ أموالًا طائلة لدعم المجهود الحربي للميليشيات وتتحكم المليشيات مباشرة في صرف هذه الأموال، دون أي موقف أو تعليق أممي واضح يعترض على هذا الدعم غير المباشر للعنف. والأدهى من ذلك، تصل مئات الطائرات الأممية محملة بملايين الدولارات إلى صنعاء لتتحكم الميليشيات في صرفها، مما يثير الشكوك حول شفافية وبرامج هذه الأموال.

 

وفي الوقت الذي يتم فيه ابتزاز المنظمات وحبس أفرادها، لا نجد أي تعليق أممي أو موقف واضح، مما يضع مصداقية هذه المنظمات على المحك. وكأن هذه الجرائم بحق الأطفال والمواطنين الذين يُقتلون قنصًا وبالهاونات وهم في بيوتهم وطرقاتهم ومزارعهم تتم بمباركة أموال اممية و لا تستحق أي تعليق أممي يعكس حجم المأساة. ويقف المراقب للملف اليمني فى حالة دهشة واستغراب من هذا السلوك المشين . 

 

لا يقف الأمر عند هذا الحد، فقد تم استهداف الموانئ النفطية ومنع التصدير، ومحاصرة الحكومة، وتدمير اقتصاد الدولة، وخلق أزمات لمزيد من معاناة المواطنين، كل ذلك يحدث امام أين المبعوث الأممي و دون أي رد فعل دولي. وبل ويتطور الامر الى توسيع دائرة الاستهداف حيث يتم استهداف السفن في البحار بالألغام والصواريخ والطائرات المسيرة دون أي تعليق أو موقف دولي واضح، الآثار السلبية التى عكستها تلك الأعمال على الاقتصاد اليمني ورفع كلفة النقل وغلاء المواد الغذائية و تهديد الأمن البحري العالمى برمته 

وما يزيد من تعقيد الوضع واستحاله الوصول إلى سلام مع هذه المليشيات هو استمرار تهريب الصواريخ والطائرات من إيران إلى الحوثيين دون أي تعليق أممي او موقف دولى حازم ، مما يعزز من قدرات الميليشيات ويطيل أمد الصراع.

 *تغاضي الأمم المتحدة* 

 

من الواضح أن المبعوث الأممي والأمم المتحدة يتغاضون عن كل هذه الجرائم بشكل يثير الشكوك حول نزاهتهم وحيادهم. هل يعكس هذا التغاضي تواطؤًا ضمنيًا أم عجزًا عن اتخاذ موقف حازم؟ أيًا كان السبب، فإن هذا الصمت الدولي يبعث برسالة خطيرة مفادها أن العدالة يمكن أن تغض الطرف عن الظلم إذا كان مرتكبه مليشيات لا تؤمن اساسا بالقانون الدولى ولا تضع بالا لخقوق الانسان ولا تحمل ادنى مسؤولية اخلاقية ووطنية تجاه المجتمع اللذى سيطرت عليه بقوة السلاح 

 

 *خاتمة* 

 

عشر سنوات خبرنا فيها المجتمع الدولى تماما واصبحنا اكثر فهما وادراكا لدوره المشبوه بل و نتشكك فى كل خطوة قد تأتى من هذا الطرق الذى بنظرنا ساعد المليشيات واعطاه فرصا كثيرة لللاستمرار فى العنف وارتكاب الجرائم بحق شعبنا ووطنا بل وتسعى الى شرعنة ذلك بمنحها صفة لايمكن أن تحصل عليه ولو حاربت الف عام نعم لم نعد نثق بالمجتمع الدولي الذى بقى صامتًا أمام كل هذه الجرائم والانتهاكات. واعتقد ان المجتمع اليمنى سيخرج بدوره حلولا اخرى لمواجهة المليشيات الحوثية فى المرحلة القادمة وبطرق تدعم حقه فى الحرية وحماية ثوابته الوطنية وهويتة الجمهورية وسيبحث عن طرقه الخاصة لتطبيق العدالة بحق كل من المجرمين والقتلة فالامم المتحدة والمجتمع الدولى لم تتح له خيارًا اخر لتحقيق العدالة التى انتظرها طويلا وشعر انه فى حالة خديعة كبرى ...

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي