الخميس ، ١٣ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٣ مساءً

 

فتح طريق واحد لمدينة تعز أخيرا؛ ومازال هناك أكثر من 10 طُرق مغلقة.

 

فَتحُ طريق جولة القصر - الكمب بادرة طيّبة ستعمل على التخفيف من معاناة الناس؛

الذين تجرّعوا مرارة المعاناة في طُرق فرعية بعيدة؛ لمدة تسع سنوات.

 

قطع طرقات تعز، كل هذه الفترة، لم يكن له أي مبرر سوى محاولة إذلال أبناء تعز، والانتقام منهم؛ لأنهم أول من حمل لواء مقاومة المشروع السلالي؛ ومنها انطلقت روح المقاومة إلى كل ربوع اليمن.

 

أعتقد بأننا الآن عرفنا من كان يقطع الطريق؛ من كان يقطع الطريق وما يزال يقطع عشرات الطرق هو من قرر أخيرا أن يفتح طريق جولة القصر - الكمب؛ من قرر ومن بادر معروف.

 

كلنا سمعنا، يوم الجمعة الماضي، التصريح المفاجئ والمبادرة المفاجئة، التي جاءت بناءً على توجيهات سيّدهم. لقد كان رد قيادة المحور، التابع للحكومة الشرعية، واضحا: "الطريق من جانبنا مفتوح".

 

فعلا كان مفتوحا، لكن بحاجة إلى إصلاح الخراب الذي فيه؛ بسبب الحرب وعوامل التعرية.

 

الآن، مطلبنا جميعا هو فتح كل الطرقات، ورفع الحصار عن المدينة، وإعطاء أبناء تعز الحق فى إدارة أنفسهم بعيدا عن الهيمنة، ووفقا لشروط المواطنة المتساوية، التي تقررها كل شرائع الدنيا.

 

قضية تعز ليس مجرد طريق تنتهي بفتحه؛ إنها قضية عادلة، قضية شراكة حقيقية، قضية أن تأخذ تعز مكانتها التاريخية التنويرية والثقافية، التي تليق بها، وبأبنائها.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي