هي الحماقة أعيت من يداويها !

د. علي العسلي
الاثنين ، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٥ مساءً

 

كما هو معلوم بأن لكل داء دواء يستطب به إلا داء الحوثة وحماقتهم؛

فهي تشير إلى كساد عقولهم، فكل تصرفاتهم ضد العقل والمنطق ؛

 لقد فاق غرورهم وكبرهم حماقة الجهل والغباء؛ وأصبحوا داء مستعصٍ لا يمكن الشفاء منه، إلا إذا استئصل وتم التخلص منه.

فكيف لهم أدباً وعقلاً وقانوناً وبحق القبْيلة أن يسيئوا لمن قدّرهم واحترمهم وأكرم نزلهم، فتعمّدوا الإساءة له ولدولته وهيبتها؟!؛

وأين أدوا صرختهم هؤلاء المأمورين؟ بين الصفاء والمروة! ألِهؤلاء صفاء ذهن ومرؤة؟! إنهم حقاً بلا صفاء ولا مرؤة!

وكما تعلمون ان هذا الوفد هو ذاته حجّ العام الماضي، ولم يؤدي الصرخة كما فعلوا هذا العام؛ والسبب في ظني أنهم في هذا العام، فعلوا ذلك ترجمة لأقوال الحوثي عبد الملك وسيده علي خامنئي.. (عبد الملك بدر الدين)، القى درسا قبل يومين تحت عنوان "من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب".. ذلك الدرس، ضخّ فيه، الحقد والغلّ والحسد على المملكة، فسقط الحوثي بذلك وجماعته أسفل سافلين!؛

(عبد الملك)، في درسه ذاك، كان بناءً على فتاوى (علي خامنئي) قبل مدّة، وكلاهما يحاولان تحريض بعض المسلمين على الفوضى بالحجّ في هذا العام، إذ يريدونه عام" إعلان البراءة" . ولقد دشّن هذه الفوضى (الحوثي الرزامي) بصراخهِ ومن أتى معه، بين الصفا والمروة، يوم امس.

 جاهروا بلا حياء بالولاء لقاتل سفاح ضد اليمنيين( الولاء.. لعبد الملك بدر الدين)؛ وبالمخالفة كذلك لتعليمات وإجراءات وقوانين المملكة العربية السعودية.

لقد دعا" خامنئي"، أن يكون حجّ هذا العام، هو حجّ البراءة، ودعا الحجّاج أن يكونوا قادرين على نقل المنطق القرآني للبراءة إلى العالم الإسلامي بأكمله!

و(عبد الملك بن بدر الدين)، كان قد القى درسا اثناعشرياً في الثاني من ذي الحجة؛جلّه حقد وكراهية وحسد للمملكة على دورها الريادي في خدمة حجيج بيت الله الحرام، وعلى ثروتها. (عبد الملك)، يتكلم عن رسوم ولا يعي هذا الحاسد أنّ ما تنفقه المملكة على التوسيعات وتطوير المنشآت والخدمات للحجيج سنوياً ما يفوق الخيال .. انتقد الحوثي بـ" دَرْسهِ" المملكة العربية السعودية وقيادتها، واصفاً إياهم بأنهم ممن يصدّون عن المسجد الحرام، ومن أنهم يفرضون على الحجاج قيودّاً في إطار النظرة المذهبية الوهابية الضيقة؛

وبث ّسموما أخرى كثيرة؛ وأظهر طمعاً مثيراً للشفقة عليه، حين علق على ما تمتلكه المملكة من ثروات، واستكثر عليها فرض رسوم حج فوق ذلك، لقد اخرج ما بداخله من حسد وتهم عليها وعلى قادتها، مما يؤكد على انه لا يزال بعيداً، وبعيداً جدا عن توقيع خارطة الطريق التي اعدتها المملكة العربية السعودية وتبناها المبعوث الأممي!؛

 

 وها هو الحوثي يتهم المملكة ومذهبها الإنحراف، وبالتكسب من الحج، ونسي كيف أنها وقادتها يسعون لتحقيق السلام باليمن!؛

اعتقد بعد الذي رأه العالم بالفيديو السافر للوفد الحوثي من مخالفات صريحة لتعليمات الحج، وبعد التحريض الممنهج من قبل من ينصبون العداء للمملكة (خامنئي) و(بن بدر الدين) ، فمن حق المملكة ان تضع لهم حداً بالكيفية التي تراها، ضد كل متماد مغرور، وألا تمكّن أي قاصد إحداث الفوضى أو تعكير صفو الحجاج، أو من يخالف تعليماتها واجراءاتها؛

فإن تساهلت فستستقبل منهم في يوم عرفة المزيد من الفوضى، وسيتحول الحج الي مظاهرات وصخب سياسي، لا إيماني ولا روحي ولا هم يأسفون!

وختاما بالنسبة لنا كيمنيين نتبرأ من مذهب الحوثيين، ومن أفعالهم ومن تصرفاتهم، وصرَخاتهم وفوضوياتهم!

 

 وعلى العالم ان يدعم السلطة الشرعية للخلاص من إنقلابهم المشئوم، وحتى لا يتحول المجتمع اليمني إلى مكان لتصدير الأذى لأمن جيراننا والضوضاء والصخب في أماكن مقدساتنا، والتحريف والتخريف والشعوذة في أداء مناسك الحج..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي