شاهدت البارحة معالي الأخ وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة، الدكتور مختار الرباش، وقد نزل من مكة خصيصاً لتلمس حاجات الواصلين من العاصمة المغتصبة صنعاء ..

استقبلهم واطمأن على سلامتهم وصحتهم، وحدّثهم على إهتمام القيادة السياسية ممثلة بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وبإشرافه المباشر لتفويجهم جواً، بالتنسيق والتعاون مع قيادة المملكة العربية السعودية، ولولا هذا التنسيق والتعاون لما كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي-جدة، جواً.

فلله الحمد والشكر ان سيرت رحلات جوية من صنعاء إلى جدة، لمدة ساعتين فقط، بدل السفر الشاق والمضني لثلاثة ايام متواصلة براً للحاج من تلك المناطق، والتي تعاني الكثير .

معالي الأخ الوكيل تبادل مع ضيوف الرحمن الواصلين، التحية والترحاب، واعتذر لهم عن أي تقصير.. ورأي في محياهم الفرحة والسرور، و الرضا والانشراح .

جاءوا ملبيين، حامدين وشاكرين الله على أن منّ عليهم أن كتبهم لهذا العام من حجاج بيت الله الحرام، وبأن سخّر لهم القيادة السياسية الشرعية وقيادة المملكة العربية السعودية لتذليل كل الصعاب، ولتوفير كل الراحة لهم، لأداء مناسك الحج، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى .

ومن يتابع ومهتّم بأخبار الحج، يجد هناك نشاطاً ملحوظاً لكل لجان الحج المشكلة في المنافذ البرية الجوية وفي الأماكن المقدسة، وكلهم أمل بأن يقدموا كل الخدمات لضيوف الرحمن بكل رضا ومحبة، لأنهم ضيوف الرحمن ..

والوزارة وهي تقوم بواجباتها..فإنها لا تتردد في تكريم من يودي الخدمات بجدارة.. فقامت قبل أيام بتكريم الوكالات المميزة في تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام.. بناء على تقييم ومتابعة ورصد دقيق.

هذا ومن الأنشطة التي وردت إلى ذهني في هذه العجالة.. تفقد لجنة التوعية لمصليات الأبراج والفنادق يوم امس، وحثت إدارة الابراج لاستكمال ما تبقى خلال أربعة وعشرين ساعة.. وهذا دليل على الاهتمام بكل تفاصيل التفاصيل من قبل لجان بعثة الحج.

وعقدت لجنة الرقابة الميدانية أول اجتماع لها بمقر البعثة اليمنية بمكة المكرمة، وأقرت البدء بالنزول الميداني المفاجئ لأبراج الحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. للتأكد من تنفيذ اهداف السياسية العامة للوزارة . ومن القيام بالدور الرقابي في تصحيح الأخطاء وتقويمها حتى يتمكن حجاج بلادنا من أداء مناسكهم بسهولة ويسر.

وبحسب الأخ الوكيل، فإن القيادة مهتمة في أن يفوّج حجاجنا بأحدث الوسائل وأفضل الخدمات وأقل الكلف..

 وبحسب الخطة الموضوعة، فإن التفويج يسير على قدم وساق بحمد من الله.. ويعد هذا العام هو الأفضل عن الأعوام السابقة، حيث أن نصف الحجاج لهذا العام سيصلون عن طريق الجو، من صنعاء وعدن وسيئون والغيظة وسقطرى، بحسب تصريح معالي وكيل الوزارة الدكتور مختار الرباش يوم أمس في مطار جدّة، وهذا الأمر يحدث لأول مرة منذ عقد من الزمن..وهذا بحق شيء مميز وبخاصة لأولئك الذين كانوا يحجون من مناطق سيطرة الحوثي ويعانون كثيرا في البر بسبب تقطع أوصال البلد جراء ذلكم الانقلاب المشئوم! 

وللعلم بأن حصة اليمن لهذا العام في الحج، هي ما يزيد قليلا عن (24) ألف حاجّ وحاجّة.. فالأمور كما يبدو تسير بشكل سلس وممتاز..

 نسأل من الله أن يوفق حجاج بيت الله الحرام لأداء فريضتهم.. ونأمل ونثق بأنهم سيكونون قدوة حسنة للبعثات الأخرى.

ويقيننا بأنهم لن يتدخلوا في السياسة، وأن يبتعدوا كل البعد عن الجدل والرفث، وسيركزون في كل أوقاتهم على ذكر الله، وتادية فرائضهم، والقيام بأداء مناسكهم، وكلهم رجاء من الله القبول والحج المبرور والسعي المشكور ..

 نسأل الله ان يتقبل حجهَم ويعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين وفائزين.. 

التحية والشكر للمملكة قيادة وحكومة وشعبا لتذليل الصعاب، وتوفير أحسن الخدمات المادية والإلكترونية في الحج ..

و التحية والشكر للدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي على رعايته الشخصية، وتوجيهه واشرافه المباشر على بعَثة الحج، كي تقوم بتقديم كل ما يلزم لراحة ضيوف الرحمن، حجاج الجمهورية اليمنية.

والتحية والشكر لمعالي وزير الاوقاف والإرشاد ووكلائه،ولكل لجان بعثة الحج .

والتحية والشكر للجهات المساندة و المتعاونة الأخرى وخصوصا وزارة النقل، وعلى الخصوص الناقل الجوي والبري، والوكالات المفوجة المتميزة.

لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك..