طالما وأنا في الحلقة السابقة أشرت للمناضل فضل عبد الخالق ..كان لزاما ولابد إلا أن أذكر مساعده ونائبه السفير علي زبارة الذي تمتع بنفس صفات الأخلاق والنزاهة والأدب والدبلوماسية
ولو عين سفيرا لليمن سيكون من أفضل من يرفعون اسم اليمن عاليا..
أتمنى ذلك..وللعلم أنه وأمثاله من السفراء المبعدين ..فقدوا الأمل باالتعينات كون كل من يعين حديثا من خارج إطار الخارجية.. وكوادرالخارجية تتجرع الظلم بأنواعه.
وعودة لذكرياتي :
في إحدى زيارة فخامته كنا في ديوان المقيل على يمينه الأستاذ المناضل الدكتورعبدالعزيز عبدالغني رحمة الله وبجواره شيخ التجار وعميد أسرت السعيد العظيمة الوالد المناضل علي محمدسعيد أنعم ربنا يطيل بعمره، وعلى شمال فخامته على ما أذكر الشيخ الشاعر الكبير الوالد محمد احمد منصور رحمة الله عليه ..والمعروف عن الأستاذ عبد العزيز هادئ لكنه هذه المرة أشار لفخامته أن يطلب الرئيس مني شرح قصة الوالد علي محمدسعيد و(مغرف الاناناس)..وكان ذلك ..
قلنا له الشيخ علي في طفولته خرج مما كنا نسميها المعلامه بعد أن أكمل الدرس وفي الطريق إلى منزلهم مر بالسيد عوهج يطلب منه شربة ماء لعطشه الشديد ، وما كان من السيد عوهج إلا أن أحضر علبة الأناناس (المذحل) الممتلئة صدأ وصب الماء من الجرة ثم تف وبسق في الماء وشربه عمنا علي ومن حينها انطلقت الأسرة الفاضلة وتكونت ثروتهم الكبيرة ..وأنا بعد سماعي هذه القصة من عمنا علي سألته هل هذا السيد لا زال على قيد الحياة قال عمنا لماذا قلت له يأتي يبول ونشربه يمكن ربنا يكرمنا مثلكم ..وضحك الجميع.. طبعا هذا من باب النكتة أما الحقيقة هذه الأسرة شقوا حياتهم في الصخر وذاقوا المر بأنواعه وبنوا مجدهم طوبة طوبة حتى أصبحوا فخرا لليمن السعيد..
عودة للمقيل:
بعدها الشيخ محمداحمد منصور قال يا فخامة الرئيس أنا أريدك تضم منطقتي لتعز يكفينا إب وأنا ضحكت قال الرئيس مالك ياحاتم قلت يا فندم إب أحسن وأفضل للشيخ ، رعية وقضايا وفلوس وسمن وعسل وأمر ونهي..
اذا أُلحق بتعز لن يجد غير أحزاب وتنظيمات قومية واشتراكية وثقافية وتصنيفات وبين يوم وليلة يصبح انبريالي ورجعي وتضيع الفهنه كلها ..ضحك الزعيم والجميع بما فيهم الشيخ محمداحمدمنصور..
مرددا ماذا قال الوكيل..يتبع.
-->