أنظروا إلى "تل أبيب" تحترق!

د. علي العسلي
الخميس ، ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٥:٤٥ مساءً

قال تعالى:  ﴿ إنّ اللَّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسانِ وَإيتاءِ ذِي القُربى وَيَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ﴾ [النحل: 90].. وقالى تعالى:  ﴿فَإِذا جاءَ وَعدُ أولاهُما بَعَثنا عَلَيكُم عِبادًا لَنا أُولي بَأسٍ شَديدٍ فَجاسوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعدًا مَفعولًا﴾ [الإسراء: 5].. وقال تعالى: ﴿إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وَإِن أَسَأتُم فَلَها فَإِذا جاءَ وَعدُ الآخِرَةِ لِيَسوءوا وُجوهَكُم وَلِيَدخُلُوا المَسجِدَ كَما دَخَلوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّروا ما عَلَوا تَتبيرًا﴾ [الإسراء: 7] أما بعد: لا شك أن ما يقوم به الكيان الصهيوني، المجرم النازي، الذي تجاوز حقا النازيين القدماء بأضعاف.. نازيتهم  تتطلب رجال اشداء أولي بأس شديد، عباد الله المؤمنين للتصدي لهم  وإلجامهم عن الاستمرار بإبادة غزّة وأهلها، وانهاء احتلالهم لكل فلسطين.. جرمهم وظلمهم يتطلب إقامة العدل كما أمر الله؛ وإقامة العدل أن يتداعى القادرون، المحيطون بفلسطين هذا أولاً، ثم من خلفهم الامة، من اجل ايقاف هذا الظلم وهذا البغي الذي نراه ويحرق قلوبنا؛ والإحسان أن يقدّم المجرمون النازيون للمحاكمة .. وأفضل تحقيق العدل والإحسان هو الهبّة والفزّعة مع ذوي القربى.. فلا يعقل أن يروج لخطاب (نصر الله) ومنذ ترويجه تدمر وتمحى مربعات بحالها فوق رؤوس الغزّاويين.. لقد أسرفوا الصهاينة، ودمروا وابادوا غزّة وهي تستغيث وتستعين بك وحزبك  يا سيد حسن نصر الله، كونكم تمتلكون القوة والقدرة على منع الكيان من هذه العربدة بالقطاع.. إن كل ما يقومون به في قطاع غزّة  (فحشاء ومنكر)،  ووجب على حزب الله وباقي محور المقاومة والأمة التصدي له وايقافه..  كونوا انتم ايها المقاومون،عباد الله الذين وصفهم الله بـــ " ألو بأس شديد"  يجوسوا خلال الديار.. كونوا أنتم أيها المقاومون، من يسوءوا  وجوه الصهاينة، كونوا أنتم طلائع تحرير فلسطين..كونوا أنتم  الفاتحين للمسجد الأقصى.. 

إن حزب الله كما جاء في تقارير عديدة، ومن قبل المحلّلين والخبراء، ومنهم الصهاينة،وكلها تؤكد أن حزب الله يمتلك قدرات تفوق عشرين مرّة قدرات حركة حماس..وكل القلوب المحبّة لغزّة تتوق وتتشوق لنصرة الغزوايين،وإنقاذ ما تبقى من غزة العظيمة.. وأيضاً كل العيون  تنظُر وتنتظر لما سيحمله للأمة نصر الله بخطابه غداً.. الكل ينتظر الذين معه، أو حتى أولئك الذين هم بالضد منه، يرقبون، وتخفق قلوبهم لخطاب (نصر الله)، عصر يوم غد الجمعة، الجميع بنتظر بفارغ الصبر والأمل..ليقول للكيان الصهيوني كفى عربدة..كفى استفراد بغزة ونحن اصابعنا على الزناد، وحان وقت الانتقام .. حان تغير المعادلات على الارض، لصالح غزّة والقضية الفلسطينية، وفلسطين عموماً، والقدس على وجه الخصوص؛ وبخاصة وأن الخطاب المزمع إلقاءه من قبل (نصر الله) غدا سيأتي في إطار التكريم للشهداء على طريق طوفان الأقصى، على طريق القدس..  أتذكرون ((حسن نصر الله))، وهو يخطب وعلى الهواء، ويقول: "انظروا إليها تحترق" وكانت شاشة التلفاز مقسومة نصفين نصف لطلّة (نصر الله)، والنصف الأخر (لعرض البحر)،  ذلك كان في يوم، 14 تموز/يوليو 2006، كان حزب الله يدّمر بالتزامن مع الخطاب وبشكل مباشر البارجة الحربية الإسرائيلية ‎(ساعر_5)، والكل كان يشاهدها وهي تحترق! تُرى.. هل سيعملها نصر الله غداً، بنفس الأسلوب والكيفية.. يخبرنا باعتباره  رئيس الغرفة المشتركة لمحور المقاومة.. يُعلن تدشين الحرب الشاملة..إعلان البدء بتحرير فلسطين، البدء بالزحف نحو القدس والأقصى.. نصرة غزّة هو أن يطّل حسن نصر الله غداً ويقول: "انظروا إلى (تل أبيب) ها هي تحترق"،نعم! هذا هو الذي يشفي غليل من تبقى من الغزّوين، أن يرون أن (تل أبيب) تحترق وتتهاوى ابراجها ومبانيها، كما تهاوت أبراج ومباني غزّة وتسوّى بالأرض..حزب الله وغيره، قادرون على اسفدقاط أبراجهم ومبانيهم، وذلك ليس على الله ببعيد!  وإن لم يحصل الاحتمال الذي ىسقناه، غير اني أرجحه واتمناه؛ فقد يطلّ حسن نصر الله، لشرح تفاصيل عملية نوعية، حدثت  على الكيان الصهيوني. تمّ تتفيذها خلال الساعات التي تسبق خطاب الامين العام لحزب الله، فسيظهر في الخطاب ليُبين فيه ما حصل، ويتوعد بالمزيد المزيد؟!؛ و ان العملية النوعية  التي خصلت قد حوّلت المعطيات  والمعادلات؟!؛ لصالح الغزوايين والقضية الفلسطينية عموما.. هذا هو السقف المتوقع لخطاب تمّ التروبج له منذ أيام، تخلله دخول الكيان إلى غزة، وصعدّ بشكل غير مسبوق وارتكب ثلاث مجازر وحشية بمخيم جبالبا وغيره لحد الآن.. الجميع على الموعد منتظرين ومؤملين..   غًداً بإذن الله سيكمل حزب الله وباقي محور المقاومة وكل الامة ،صناعة النصر المؤزر لفلسطين والأمة العربية والاسلامية على الكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا الفاجرة.. من يوم غد سيتوالى النصر..ستصنع المقاومة نصراً ممتداً ومستمراً، نصراً لم ولن يصنعه النظام العربي الرسمي.. نصراً سيؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.. نصراً سيجعلنا بحول الله نصلي في مسجد الأقصى الشريف..  كل العالم لموعد الخطاب مشدود، والأحرار منتظرون ومؤملون؟!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي