أفادت مصادر محلية ان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، شنت حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المواطنين في محافظتي الحديدة وصعدة، وذلك عقب الغارات الأميركية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل اليمن.
وأوضحت المصادر بأن، حملة اعتقالات مليشيا الحوثي، جاءت بتهمة مخالفة التعليمات الأمنية الصارمة التي فرضتها الجماعة، والتي تحظر نشر أو تصوير المواقع المستهدفة.
وأكدت المصادر، ان مليشيا الحوثي اعتقلت أكثر من 10 أشخاص بتهمة تصوير الموقع الذي استهدفته الطائرات الأميركية مؤخرًا.
وأشارت المصادر إلى أن بين المعتقلين شابين ظهرت أصواتهما بشكل واضح في تسجيلات مرئية لمنزل تعرض للقصف.
ولفتت المصادر إلى ان معظم سكان مدينة الحديدة على علم بأن القيادات الأمنية والعسكرية التابعة للحوثيين تعتمد على شبكة معقدة من المواقع المدنية للاحتماء من الاستهداف.
ومن بين هذه المواقع، الفنادق التي تتخذ منها الجماعة مقار قيادة، وأجزاء من الكليات الجامعية التي يتم استخدامها كمراكز للسيطرة والتحكم، بالإضافة إلى المنازل القريبة من المراكز الطبية والمستشفيات.
هذا وقد وأوضحت المصادر بأن هذه السياسة ليست جديدة على الحوثيين، حيث أصبحت استراتيجية استخدام الأعيان المدنية درعًا بشريًا جزءًا من أساليبهم في إدارة العمليات العسكرية، في الوقت الذي دعت عدد من المنظمات للحقوقية المحلية ودولية إلى ضرورة وضع حد لهذه الممارسات التعسفية، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين في اليمن.
يذكر ان هذه الاعتقالات، تأتي في وقت يشهد فيه اليمن تدهورًا غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، مما يفاقم معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية الأساسية.