اتجهت ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لاستهداف الرياضة في ظل سعيها الدؤوب للسيطرة على كافة مناحي الحياة في اليمن
وافادت مصادر محلية ان مليشيا الحوثي أقدمت على تعيين أحد أبرز قياداتها في منصب رفيع بإحدى أعرق الأندية الرياضية في العاصمة المختطفة صنعاء، في خطوة مثيرة للجدل
وأكدت وكالة سبأ بنسختها التي تديرها الميليشيات الحوثية، إن مكتب الشباب والرياضة في صنعاء أصدر قراراً بتعيين القيادي الحوثي البارز علي حسين بدر الدين الحوثي -أبن شقيق زعيم الميليشيات- في منصب رئيس نادي شعب صنعاء.
واعتبر ناشطون وإعلاميون رياضيين ان هذا التعيين يعد بمثابة ضربة قاضية للقطاع الرياضي في اليمن، الذي يعاني أصلاً من تدهور حاد بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.
وعبّر الناشطون الرياضيون في مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم من استهداف مليشيا الحوثي للقطاع الرياضي، إذ اوضحوا بأنه سيؤدي إلى تحويل الأندية الرياضية إلى أدوات سياسية بيد الميليشيات، وتوظيفها للترويج لأيديولوجيتها وتجنيد الشباب.
وأعربت الأوساط الرياضية في صنعاء عن استيائها الشديد من هذا القرار، معتبرة إياه استغلالاً سافراً للرياضة لأغراض حزبية ضيقة.
وأشاروا إلى أن تعيين قيادي أمني متورط في جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في منصب رياضي، يعكس مدى الانحطاط الذي وصل إليه الوضع في اليمن.
ويرى الناشطون أن هذا التعيين يأتي في إطار سعي الميليشيات الحوثية إلى حوثنة كافة المؤسسات والمرافق العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتسخيرها لخدمة مشروعها الطائفي.
وأوضحوا أن الميليشيات تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تدمير الهوية الوطنية اليمنية، واستبدالها بهوية طائفية ضيقة، مشيرين إلى أن هذا الأمر يتعارض مع المبادئ والقيم الرياضية التي تدعو إلى الوحدة والتسامح والسلام.