منعت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، كافة حفلات التخرج في مختلف الجامعات الحكومية والخاصة، بمحافظة ذمار، وبشكل نهائي، بذريعة الاختلاط، وهي الأساليب ذاتها التي ينتهجها تنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر أكاديمية ومحلية، أن مليشيا الحوثي منعت كافة حفلات التخرج وبشكل نهائي في جميع الجامعات والكليات الحكومية والخاصة، وهددت بفرض عقوبات صارمة ضد المخالفين، مع تحميل الجامعات المسؤولية الكاملة.
وبحسب المصادر، فإن المليشيا وجهت بعدم إقامة أي حفل تخرج مهما كان، وأن على الجامعات الالتزام بذلك التوجيه لتجنب العقوبات اللازمة، مع تهديد الطلاب بالسجن وفرض غرامات مالية عليهم، في حال أقاموا حفل تخرج في أي منطقة كانت أو في منزل، بمحافظة ذمار.
إلى ذلك، كشفت مصادر حقوقية، أن مليشيا الحوثي سمحت لبعض خريجي إحدى الجامعات بإقامة حفل تخرجهم، بعد وساطة قيادات حوثية، على أن يُقام حفل التخرج يوم الأحد 9 يونيو/ حزيران 2024م، ولكن في يوم الحفل تفاجأ الحضور والخريجون بمنعهم من قبل مليشيا الحوثي، التي اشترطت إقامة الحفل ليومين بدلاً من يوم.
وبينت المصادر، أن المليشيا طالبت أن يكون حفل يوم الأحد للخريجين الذكور فقط، من خريجين وأقاربهم من الذكور، وأن يكون اليوم التالي له، أي الإثنين 10 يونيو، إقامة حفل التخرج للخريجات فقط، وأن يكون الحضور من الإناث فقط، شرط أن يكونوا من أقارب الخريجات، ومنع آبائهن واخوانهن من الحضور.
وأشارت المصادر إلى أن تلك التصرفات الحوثية قوبلت بالرفض، كونها تستهدف الطالبات الخريجات والطلاب الخريجين، وأسرهم، الأمر الذي أدى إلى إلغاء الحفل بالكامل، من قبل المليشيا الحوثية.
وهذه الطريقة لا تنتهجها إلا جماعة داعش الإرهابية، لتأتي مليشيا الحوثي الإرهابية لتسلك نفس الطريق الذي سلكته داعش وقريباتها، وهو ما يؤكد حجم الجهل والتخلف لدى الجماعات الإرهابية، كما أنه يُعد في إطار تقييد الحقوق وفرض فكر دخيل رجعي، يستهدف النسيج الاجتماعي.
