الحوثي كالقاعدة يخطف الطائرات المدنية ..!

د. علي العسلي
السبت ، ٢٩ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٤٦ مساءً

 

الحوثي اختطاف اربع طائرات للخطوط الجوية اليمنبة، هذا الأمر يُعد أمر خطير جداً، لا يحتمل المرونة والإهمال؛ ويستدعي التحرك العاجل للإفراج عن تلكم الطائرات قبل أن يستخدمها الحوثي في حماقة ما.. فالجماعات الإرهابية لا ترعوي عن أي فعل يسبب الأذى لليمنيين وغير اليمنيين!؛

وإذا عدنا بكم بالذاكرة لذلكم اليوم الذي نفذ فيه تنظيم القاعدة الإرهابي، ذلكم الفعل الشنيع، هجمات،11 سبتمبر 2001 ، والتي جرت باربع طائرات نقل مدنية؛

أهي الصدفة؟ ان تكون أيضاً، اربع طائرات جاثمة بمطار صنعاء، يعلم الله ما ينوي الحوثي العمل بها؛ وتلك الأربع الطائرات ، التي وُجِهت في 11سبتمبر، لتصطدم بأهداف محددة، في نيويورك والبنتاجون، وقد نجحت ثلاث منها في ذلك، بينما سقطت الرابعة!

أعود.. لإجتماع مجلس القيادة الرئاسي الإستثنائي، اليوم الجمعة.. فاقول:

لا يكفي أيتها الشرعية اجتماع استثنائي، بل المفروض الإستمرار في انعقاد دائم حتى الإفراج عن الطائرات وفي اسرع وقت ممكن؛ ومطلوب من المجلس اتخاذ قرارات إجرائية قوية مسؤولة.. فقليل من الحزم والعزم والشدّة، تجاه خطف الطائرات من قبل عصابة الحوثي الإرهابية.

ما هكذا تكون نتائج الإجتماعات الاستثنائية،؟؛ فقط لاعنبار اختطاف المليشيات الحوثية لطائرات شركة الخطوط الجوية المستقلة ماليا، وإداريا، عملية إرهابية مكتملة الأركان!؛

بل ماذا بعد؟ وما ينبغي عمله؟ وماهي القرارات التي ستعيد الطائرات؟ ومن المسؤول عن هذه الكارثة؟ وما الإجراءات المتخذة ضدهم؟

توصيف الحالة بالإرهابية، يستدعي الإجراءات التي تناسب هذا التوصيف؛ ولا يحتاج لاجتماع استثنائي في يوم جمعة للتوصيف؛

وتسجيل الواقعة كعمليه إرهابية مكتملة الأركان، وإضافتها إلى مجمل الانتهاكات الجسيمة في السنوات الماضية؛ أمر مخز لاجتماع استثنائي للمستوى الأول للسلطة الشرعية ان يخرج لهذا فقط؛

بل كان ينبغي ولا يزال الوقوف عند هذه العملية الإرهابية واسبابها ومحاسبة مرتكبيها وتحميل العالم الذي متحد ضد الارهاب المسؤولية، إن لم يتحرك لأنهاء انقلاب هذه العصابة وإعادة الطائرات وكل الوطن؟!

 

مطلوب طلب اجتماع لمجلس الأمن من اجل اتخاذ قرار دولي بشأن هذه العصابة ومشغلها، هذا أولاً؛

أما ثانياً؛ فإن إقرار تشكيل لجنة حكومية لإدارة الأزمة، لا يكفي.

 بل المطلوب أن يبقى مجلس القيادة الرئاسي في انعقاد دائم حتى تحرير الطائرات ؛والإعلان عن توقيف وتعليق كل المفاوضات، وابلاغ مجلس الامن الدولي والوسطاء بذلك، ومطالبتهَم بإلزام العصابة الحوثية ومشغلها بسرعة اطلاق الطائرات، وتقديم المسؤولين في اختطاف الطائرات للمحاسبة، وكل من سهل لهم او تواطئ معهم من جانب الشرعية، المفروض إقالتهم وإحالتهم للمحاكمة العادلة؛

أما ثالثاً؛ ينبغي الإعلان من قبل مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ قرار شجاع في عدم ذهاب وفد السلطة الشرعية لعقد جولة جديدة من المشاورات المقررة الأحد في العاصمة العمانية مسقط؛

قبل اطلاق الطائرات المحتجزة ،وكذا الافراج عن الطائرة المحتجزة للصيانة منذ شهرين، ورفع الحظر عن أرصدة الشركة المجمدة التي تزيد عن100 مليون دولار. واطلاق كافة المختطفين من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية.

أما رابعاً؛ فما قام به الحوثي من خطف الطائرات فهو انتهاك لاتفاق ستوكهولم واتفاق الهدنة، وبالتالي فعلى المجلس إعطاء مهلة تحذيرية للعصابة الحوثية بالتراجع؛

مالم فإن القيادة ستعلن بصراحة تحللها عن أي التزام بالاستمرار، فقد التزمت حرفياً فيما مضى باتفاق ستوكهولم الهدن؛ بينما خرقها الحوثي كلها؛

وعلى الحوثي تحمل تبعات ذلك؛ وعلى المجلس الاستعداد للتحرير، وليس للتفاوض والترتيبات الجارية..

ولما قرأت عن خبر التئام مجلس القيادة، استثنائياً، استبشرت خيراً ؛ لكن سرعان ما اصابني إحباط وانا اقرأ مضمون ما خرج به اجتماع المجلس؛

وأدعوهم واناشدهَم.. للارتقاء من إدارة الأزمة الى إدارة المعركة لتحرير كل اليمن ؛ على المجلس ابلاغ منظمة الطيران المدني الدولي، ومجلس الامن بمدى خطورة بقاء طائرات مدنية تحت قبضة عصابة إرهابية ، وعلى المجلس تذكير العالم بما فعلته القاعدة بالحادي عشر من سبتمبر،2001؛

ولم أجد في الاجتماع أيضا، ما يطمئن الحجاج العالقين بترتيب توصيلهم، أو استضافتهم حتى حل هذه المشكلة في اقرب الآجال!؛

أختم. فأقول.. إن الموافقة على حضور اجتماع عمان يوم الاحد بعد خطف الطائرات، وقبل الإفراج عنها، لهو خبر سيء، ويخفى وراءه اشياء قد لا تكون لصالح اليمن، ولذا ادعوا المجلس وأكرر، إعادة النظر في قرار المشاركة، وتأجيلِ المشاورات إلى ما بعد إطلاق الطائرات، هذا على الأقل!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي