قال وزير خارجية اليمن، أحمد بن مبارك "تصنيف أميركا للحوثيين منظمة إرهابية تعد انتكاسة كبرى للجماعة الحوثية".

وأشار وزير خارجية اليمن في تصريحات خاصة إن "جماعة الحوثي يجب أن تغير سلوكها وتتبع نهج السلام".

وشدد الوزير اليمني على ضرورة "تجفيف منابع تمويل الحوثيين"، "ودعم قدرات خفر السواحل اليمني لمواجهة التهديدات الحوثية".

وذكر أن "جماعة الحوثي تشكل تهديدا للملاحة في البحر الأحمر"، وسلوكياتها تؤثر على الشعب اليمني".

ومساء اليوم، أعلنت الولايات المتحدة إعادة إدراج جماعة الحوثيين اليمنية، على قائمة المنظمات الإرهابية. وقالت إنه "على الرغم من التحذيرات العديدة والجهود الدبلوماسية، فإن هجمات الحوثيين لم تتوقف".

وأضافت: "ردا على هذه الهجمات المستمرة والمتصاعدة.. تصنف الولايات المتحدة "أنصار الله"، المعروفة أكثر باسم الحوثيين، كمنظمة إرهابية". وتابعت: "تم اتخاذ هذه الإجراءات بسبب الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران في البحر الأحمر وخليج عدن. وتشكل هذه الهجمات مثالا على الإرهاب، وتنتهك القانون الدولي، وتشكل تهديدا خطيرا على الحياة والتجارة العالمية وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية".

وتأمل الولايات المتحدة، من خلال تصرفاتها، في "الضغط على الحوثيين"، سعيا لتحقيق هدف "وقف التصعيد وتغيير سلوكهم نحو الأفضل". وأضافت: "العمل بالتصنيف لن يبدأ قبل 30 يوما وإذا أوقف الحوثيون هجماتهم، فقد نفكر في شطبهم من القائمة".

وفي أول رد من الحوثيين على قرار واشنطن، طل المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام على قناة الجزيرة القطرية، وقال: "لا فاعلية على الأرض لقرار واشنطن بشأن تصنيفنا. التصنيف الأمريكي لن يثنينا عن دعمنا لفلسطين".

وأضاف: "لن نتراجع عن موقفنا الداعم للشعب الفلسطيني. القرار الأمريكي الأخير لن يزيدنا سوى التمسك بموقفنا الداعم للفلسطينيين. لا خطوط إمداد إيرانية إلى ‎اليمن وما يتردد بشأن ذلك غير صحيح".

ورحبت الحكومة اليمنية، بالقرار الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية عالمية. واكدت الحكومة، على أن القرار ينسجم مع تصنيف الحكومة اليمنية لهذه الجماعة كمنظمة إرهابية وفقاً للقوانين اليمنية، ويأتي استجابة لمطالبة الحكومة المستمرة للمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لحماية الشعب اليمني من بطش وإرهاب هذه المليشيات الإرهابية.

وجددت الحكومة اليمنية تأكيدها على أنه لإحلال السلام في اليمن فإن على المليشيات الحوثية التخلي عن نهجها الإرهابي وارتهانها للنظام الإيراني، ونبذ العنف، والقبول بمبادرات السلام بما في ذلك خارطة الطريق المطروحة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وكافة الجهود الحميدة للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة.