أمام عينيّ ثلاثة أخبار هامة؟!

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ٠٢ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٣ مساءً

 

أمام عيني ثلاثة أخبار هامة هي :

الخبر الأول- زيارة وفد رفيع من قيادة التجمع اليمني للإصلاح لجمهورية الصين الشعبية والالتقاء والتباحث مع أرفع مسؤوليها!؛

الخبر الثاني - استمرار المفاوضات في العاصمة العُمانية (مسقط) بين وفدي السلطة الشرعية والحوثيين، برعاية أمية وبحضور سعودي - عماني؛

والخبر الثالث واللافت جداً - التقاء سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن وسفير أمريكا لدى اليمني، وذلك في مقر السفير الصيني بالرياض.

فإذا ربطنا الأخبار الثلاثة السابقة وحللنا؛ لقلنا ان اللقاء في الرياض هو قد يكون تحرك الصين لإيجاد تقارب بين التجمع اليمني للإصلاح والإدارة الامريكية، إذ ربما اقتنعت الإدارة الامريكية وبعد تسع سنوات حرب مع الحوثي أن الإصلاح مؤهل مع باقي مكونات الشرعية للقضاء على انقلاب الحوثي ،وبدل من إستعدائه، ومحاولة تهميشه واقصائه، دعمه وتمكينه!

أما إذا ربطنا لقاء الرياض بكونه أتى بالتزامن مع المفاوضات الجارية بمسقط فقط؛

هنا علينا التوقف بتآني ،والتحليل بعمق ، إذ كيف لأمريكا المتصارعة مع الصين؟؛ في هذه اللحظة التاريخية تلتقي الصين وتتباحث معها في مبنى السفارة الصينية بالرياض؟ ؛

لا يمكن أن يتم ذلك إلا لشيء كبير قد يحدث ؛ سنعرفه خلال المدّة القادمة!؛

 أو قد يكون في اطار استمرار الإدارة الامريكية في (نفخ )الحوثي ، لدرجة إقناع اليمنيين ولو من باب الخداع على أن الحوثي، كان هو سبب اللقاء بين خصمين لدودين،

 بينما الحقيقة غير ذلك تماماً، فقد تكونا التقيتا لالتقاء مصالحهما أو مشاريعهما باليمن ، كون اليمن موقع استراتيجي هام لكلا البلدين؛ وليس بسبب الحوثي، فالحوثي هدد مصالحهما وقد تكونتا اتفقا على الزامه بإنهاء عسكرته للبحار؟!؛

إذاً .. لربما دخلت الصين على الخط ؟؛ لإنهاء عسكرة البحر الأحمر والتوسط بين ايران ووكيلها الحوثي وأمريكا، كما لعبت في هذا الدور سابقاً بين ايران والمملكة؟؛

وقد يكون من نتائج هذا التحرك الدبلوماسي الجديد، هو السماح لخارطة الطريق بأن تمضي ، مقابل التوقف عن الاستهداف للسفن في البحار؛ وكذلك طالما، وأن المفاوضات الجارية هي عن ملف الاسرى والمحتجزين، فقد يكون على الطريق أيضا التوسط للإفراج عن موظفي السفارة الامريكية بصنعاء ، والعاملين في الأمم المتحدة والمنظمات المدنية الأخرى ؛

ولا أظنكم قد نسيتم ما أعلنه الحوثي بأن المحتجزين لديه، الذين كانو على ظهر السفنة (جالاكسي) التي أخطفها الحوثي منذ زمن، بأنهم تحت تصرف حماس، ولها كل الحق بأن تتبادل بهم او تفرج عنهم، والحوثي جاهز للتنفيذ؛

يتخذ هذا القرار، هذا الحوثي بغرض تسويق نفسه بصاحب دور وقرار؛ بينما هو لم يطلق يمنيين مختطفين لديه منذ سنيين دون ذنب ؛فأفهموا يا ناس الحوثي على حقيقته؛

ولا تستغربوا إن قرر يوماً، أن يلعب دور الوسيط لاطلاق الرهائن الأمريكيين في غزّة؛

 فهو لا قِيَم لديه ولا مبادئ ؛ فيمكن أن يلعب مع لامريكان ويراوغهم لتخفيف الضغط عليه أو لضمان عدم استهداف قادته؟؛ فهو لاعب إحترافي بالأوراق والقضاياء بدون سقوف قيمية؟؛

ولذا ينبغي مراقبته وفضحه باستمرار؛ فلديه من الخبث والمكر ما يؤهله لهذا الأمر ..؛ فليحذره الجميع، وليفضحوا مكره وتعريته، وعلى الملأ !؛

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي