الرئيسية > محليات > بعد قصف روسي عنيف على خيرسون . حالة تأهب في جميع أنحاء أوكرانيا

بعد قصف روسي عنيف على خيرسون . حالة تأهب في جميع أنحاء أوكرانيا

" class="main-news-image img

أعلنت السلطات الأوكرانية، امس الأحد، حالة "التأهب الجوي" في جميع أنحاء أوكرانيا، في حين شنت القوات الروسية، السبت، قصفاً على مدينة خيرسون التي استعادتها كييف في الآونة الأخيرة أودت بحياة 10 أشخاص على الأقل وأصابت 58 آخرين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين قولهم إن "صفارات الإنذار أطلقت في كييف وجميع المناطق الأوكرانية صباح الأحد"، مشيرةً إلى أن تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي الأوكرانية ذكرت أن صفارات الإنذار ربما انطلقت بعد أن حلقت طائرات روسية في سماء بيلاروس.

 

 

جاء ذلك بعد ساعات من قصف طال مدينة خيرسون الأوكرانية، قال عنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنه "وفي عشية عيد الميلاد وسط المدينة (خيرسون). ليست منشآت عسكرية. ليست حرباً وفق ما هو متعارف عليه. هو إرهاب وقتل للتخويف ومتعة".

وصرّح زيلينسكي بأنه "لا بدّ من أن يرى العالم ويفهم ما هو الشرّ المطلق الذي نناضل ضدّه"، وزاد: "هو واقع حال أوكرانيا والأوكرانيين" منذ 10 أشهر من الحرب، مرفقاً رسالته بصور تظهر الأضرار.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر: "في وقت تعد العائلات في أوروبا وأميركا الشمالية وخارجها عشاء احتفالياً، فلتفكر في أوكرانيا التي تحارب الشر".

لكن وزير الدفاع أوليسكي ريزنيكوف، اعتبر أن الضربة على خيرسون "انتقام من سكانها الذين قاوموا الاحتلال الروسي".

وفي آخر حصيلة، قال ياروسلاف يانوشيفيتش حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية، مساء السبت، "لدينا 55 مصاباً و10 ضحايا، ومن بين الجرحى، هناك 18 في حالة خطيرة".

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن ألسنة اللهب قد تصاعدت من السوق التي تستقطب المتبضّعين، السبت، والواقعة في قلب مدينة خيرسون التي استعادها الجيش الأوكراني في نوفمبر الماضي، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرة عليها روسيا منذ بدء غزوها في 24 فبراير.

وباتت خيرسون منذ استعادتها هدفاً لقصف روسي منتظم يطال خصوصاً منشآت الطاقة فيها. واستهدفتها، الجمعة، 74 غارة روسية أودت بحياة 5 أشخاص وأصابت 22 آخرين، وفق السلطات الإقليمية.

وفي شرق البلاد، لا تزال الضربات الروسية مستمرة على مدينة باخموت التي يحاول الروس السيطرة عليها منذ الصيف، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، السبت، والتي أشارت إلى أن "وسط المدينة تعرض للقصف عدة مرات" في اليوم السابق.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن أندريه ماروتشكو الضابط الموالي لروسيا في منطقة لوجانسك، قوله: "إن كييف قررت إرسال قوات عسكرية إضافية إلى محور سفاتوفو- باخموت في منطقة دونباس".

وذكر أنه "في اتجاه مقاطعة سفاتوفو- باخموت لوحظ نقل قوات إضافية من التشكيلات المسلحة الأوكرانية"، لافتاً إلى أن ذلك "يرجع إلى الخسائر العسكرية الأوكرانية".

من جهته، قال أليكسي كولمزين عمدة منطقة دونيتسك والموالي لروسيا، إن القوات الأوكرانية وسط دونيتسك ما أسفر عن إصابة فتاة، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنك" الروسية والتي أشارت إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت 10 صواريخ على منطقتي بتروفسكي وكيروفسكي في دونيتسك.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي