الرئيسية > محليات > حلقة نقاشية تسلط الضوء على واقع الجالية اليمنية في ماليزيا والحلول المقترحة

حلقة نقاشية تسلط الضوء على واقع الجالية اليمنية في ماليزيا والحلول المقترحة

" class="main-news-image img

نظم ملتقى أبناء اليمن في ماليزيا أمس الأحد الموافق 14 مارس 2021م حلقة نقاشية حول "واقع الجالية اليمنية في ماليزيا والحلول المقترحة" وحضر الحلقة النقاشية عدد كبير من أبناء الجالية اليمنية وتم إثراء الحلقة بمداخلات متعددة. ودشن الحلقة النقاشية المهندس معاذ الصورفي رئيس ملتقى أبناء اليمن في ماليزيا مرحبا بالجميع و أوضح أن الجاليات اليمنية في الخارج دورا ينبغي ان تلعب هاما ومحوريا في تعزيز القضايا الوطنية وإبرازها للخارج كما تلعب دورا محوريا في ربط أبناء الجالية اليمنية بالقضايا الوطنية والثقافة اليمنية والحفاظ على مشروع الدولة اليمنية والجمهورية والإرث الثقافي والحضاري لليمن.

وأوضح ان العمل المؤسسي المنضبط والشفافية ينبغي ان تكون هي الأهدف للجاليات اليمنية لما ذلك من أهمية في توعية أبناء الجاليات بهذه القيم وتعزيزها في الوعي الجمعي. ونوه إلى انه تم دعوة الاخ الدكتور عبداللة الحجاحي رئيس الجالية لحضور الحلقة النقاشية او من ينوبه لتقديم رؤية الهيئة الإدارية الحالية لمعالجة الاشكالات والتطلعات لأبناء الجالية اليمنية بحيث تكون هناك رؤية جامعة وموحدة لكل أبناء اليمن في ماليزيا تتجاوز الاشكالات للدورات الاولى والثانية وكي تكون الدورة الثالثة ناضجة وملبية للتطلعات لكنه لم يرد على الخطاب الدعوة.

 

 

وتحدث المحامي / فيصل القيفي رئيس الرابطة الإنسانية للحقوق ورئيس الجالية اليمنية في سويسرا حول دور الجاليات اليمنية في تعزيز القضايا الوطنية، حيث أشار إلى جملة من القضايا الوطنية الذي ينبغي ان تضطلع به الجاليات في خدمة القضايا الوطنية الملحة كدعم فرص احلال السلام العادل والشامل، التكاتف للحفاظ على السيادة والثوابت الوطنية وهي الوحدة والديموقراطية والجمهورية والإسهام في دعم الخدمات الضرورية ودعم الإقتصاد الوطني ودعم العمل الإغاثي والإنساني نظرا للأزمة التي تمر بها اليمن وهذه القضايا تستطيع ان تسهم بها بشكل إيجابي من خلال العمل الإعلامي عن طريق تعريف الشعوب بالقضية اليمنية بحيث توجه الفعاليات للشعوب التي تعيش فيها الجاليات وليس للداخل فقط وعمل بروشروات توضح المعاناة للشعب اليمني وأيضا عمل مراكز دراسات وأبحاث لدراسة جذور المشكلة اليمنية ووضع الحلول والإسهام في رفع معاناة الشعب اليمني وتستطيع الجاليات في اقناع رجال الاعمال في دعم الاقتصاد الوطني.

كما أِشار الى بعض الأسباب التي أدت إلى ضعف دور الجاليات اليمنية حيث ان عدم الإعتماد على الكوادر والكفاءات الإدارية في إختيار رؤساء الجاليات والهيئات التنفيذيه حيث يتم اختيار رؤساء الجاليات بحسب الوجهات الإجتماعية وليس بحسب الكفاءة وهذا يضعف العمل المؤسسي في الجاليات ، والسبب الآخر وصول بعض الأشخاص الغير مؤهلين إلى إدارة الجاليات حيث تتحول الجاليات إلى كيانات عديمة الأثر وتصبح كيانات إنتهازية بدلا من خدمة القضايا الوطنية والسبب الثالث هو ضعف دور الحكومة في وزارة شؤون المغتربين بالرقابة والمتابعة على دور الجاليات وعدم وجود خطط لإشراك الجاليات في قضايا التنمية والسبب الرابع هو ظهور كيانات مهترئه تتحدث بإسم الجاليات ومعظم أشخاصها غير مؤهلين وليس لهم علاقة بالجاليات ولايمثلون كافة الشرائح لأبناء الجاليات.

وتحدث الدكتور اقبال العلس المستشار الثقافي في ماليزيا سابقا عن وضع الجالية بعد دورتين متتالتين و ما تم انجازه مع بعض الملاحظات ومنها استبعاد اعداد كبيرة من ابناء اليمن في ماليزيا من حق التصويت والترشح للجالية حيث ان اغلب ابناء اليمن في ماليزيا لاجئين وذوي اقامات طويلة المدى في ماليزيا وشدد على انه ينبغي تجديد اللائحة الداخليه بحث تواكب و تهتم بكافة ابناء الجالية اليمنية في ماليزيا بمختلف شرائحهم طلاب و عمال و اللاجئين . واشاد ببالفعاليات التي قامت بها الجالية بالشراكة مع كيانات اخرى و بدوره تطرق لضرورة عدم اختزال الكيانات الاخرى تحت عبائة الجالية و انه ينبغي اعطاء الخصوصية لكل كيان كالاتحادات لتعمل بشكل تنافسي و تقدم خدماتها بشكل افضل . ونوه إلى أهمية دور المؤسسين الاولين للمدارس اليمنيه و ثمن دور الاستاذ فؤاد هائل بالدعم اللامحدود في ذلك الوقت لعمل المدارس اليمنيه و التي استفاد منها العديد من ابناء في ماليزيا الاكادمين و العاملين وفي الوقت ذاته طالب بإعطاء بقية المدارس اليمنية في ماليزيا الدعم اللازم من حيث التصاريح وكل مايؤهلها إلى القيام بدورها في توفير التعليم لكل ابناء اليمن في ماليزيا.

واشار الدكتور إقبال إلى ان هناك الكثير من ابناء اليمنيين في ماليزيا يواجهون صعوبات في الحصول على التعليم بسبب عدم قدرتهم على دفع الرسوم الخاصة بالمدارس ومتطلبات العلمية التعليمية حيث تعتبر هذه مشكلة كبيرة وتحتاج إلى تحرك عاجل لحلها من خلال دعم المدارس اليمنية الجديدة التي تعمل بالرغم من المعوقات والعراقيل التي تواجهها من الجهات الرسمية اليمنية في ماليزيا. 

وتحدثت الدكتورة لطفية دائل المحاضرة في جامعة صنعاء والباحثة في جامعة الملايا ستحدثنا عن الجالية اليمنية في ماليزيا – رؤية نسوية ، حيث استعرضت في عرض بوربوينت عن مشاكل الجالية اليمنية في ماليزيا وماتعانية المرأة اليمنية في ماليزيا حيث فصلت القضايا على النحو التالي الفئات المختلفة التي تندرج تحتها المرأة والفتاة اليمنية في ماليزيا وتضم طالبة و اكاديمية، و سيدة اعمال ومستثمره وربة منزل ومسجلات لجوء وعالقات وعرضت نتائج عينه حالات اجتماعية لنساء يمنيات في ماليزيا (قاصرات شبات وكبيرات في السن).

كما عرضت الدكتورة لطفية امثلة لبعض قضايا واشكاليات المرأة والفتاة اليمنية في ماليزيا المتمثلة في الآتي الطالبة المتبعة وتأخر المستحقات ، الأكاديمية وتوقع العقود واستخراج  الاقامات ، الانقطاع عن التعليم ، كبيرات السن والرعاية الصحية ،  العنف الاسري ، الزواج ، مشاكل اللاجئة والفصل فيها ، المعاملات و استخراج الوثائق ، الاستثمار والمشاريع الاسر المنتجة، التحرشات والاستغلال للمرأة اليمنية ، السجن .

وقدمت الدكتورة لطفية مقترحات لحلول على النحو التالي: تخصيص نسبه مقاعد للنساء في الجمعيات والهيئات واللجان المختلفة للجالية اليمنية  وضرورة  مشركاتهن في صياغه لائحة النظام الأساسي لها ، اصدار كتالوج ارشادي خاص بالمرأة اليمنية المتواجدة بماليزيا ، انشاء مركز خاص بالمرأة والفتاة اليمنية المتواجدة بماليزيا ، للاستشارات النفسية للعناية المجتمعية يعني بدعمها  وارشادها ومساندتها ، احتواء المبادرات النسائية الفاعلة تحت مظلة الجالية اليمنية بماليزيا.

بدوره تحدث الباحث في الشأن الإقتصادي اليمني والناشط في مكافحة الفساد والإحتيال  عبد الواحد العوبلي عن تعريف مبداء المسائلية المجتمعية  لكل مؤسسة او هيئة تهتم بالشان العام سوا كانت حكومية او خاصة و عامه وأهميته في ظل غياب الجهات الرقابية الحكوميه وهذا يضاعف من أهمية دور الموطن في هذا الجانب بحث يتم كبح جماح الفساد.

 كما تطرق العوبلي الي معضلة عدم الشفافية من قبل الهيئة الادارية والرقابية في الجالية اليمنية في ماليزيا و ذلك من خلال عدم نشر التقرير المالية السنوية او الدورية لاطلاع الري العام ,كما اشار الي ان القوانين اليمنية تضمن للمواطن بان يكون شريك فعال في مكافحة الفساد بما فيها قانون 25 لسنة 1990 بشان حرية الصحافة و المطبعات وكذلك القانون 13 لسنه 2012 بشان حق الحصول على المعلومة و كذلك اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد التي تعتبر الجمهورية اليمنيه احدى اعضاءها الموقعين.

تحدث الاخ المستثمر محمد عايض وافرد في ورقته بشكل عام الصعوبات التي يواجهها المستثمر اليمني و اشار الي غياب دور السفارة او الجالية لارشاد المستثمرين بحث يحفظ لهم حقوقهم و كذلك ارشادهم الي الجانب الصحيح الذي ينبغي ان يستثمر فيه و اشار الي العديد من الحالات التي تم فقدان راس المال فيها بسبب عدم المعرفة بقوانين الإستثمار الماليزي و تطرق الي امثله من سفارات اخرى كا السعودية و البنجالية التي يرجع لها المواطنين لحفظ حقوقهم . وطالب بتشكيل كيان ضمن الجالية يختص بالمستثمرين اليمنين في ماليزيا وعمل أدلة للمستمثرين والسياح لما من شأنه أن يوفر الكثير من العناء على أبناء اليمن في ماليزيا وما يعزز من تبادل الإستثمار بين اليمن وماليزيا بحيث يكون هناك دليل للمستمثرين الماليزيين في اليمن والمستثمرين اليمنيين في ماليزيا.

وقدم الدكتور ماهر راجح والأخ عبداللطيف شبيط والدكتور يحيى المدور والعديد من بناء اليمن في ماليزيا ومن خارج ماليزيا مداخلات أثرت الحلقة النقاشية وقدمت الكثير من المقترحات والتي سيتم تلخيصها في مصفوفة إصلاحات سيقدمها ملتقى أبناء اليمن في ماليزيا إلى الجهات المختصة لغرض معالجة كل تلك الإختلالات وإصلاح الدورة الثالثة للجالية اليمنية في ماليزيا بحيث تتخطى كل الإخفاقات في الدورة الأولى والثانية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي