أصبح العالم عباره عن جهنم مصغره للدول الفقيره وللمجتمعات الإسلاميه، فلا أحد يأبه لحالهم ، يموت عشرات الأشخاص كل يوم نتيحة غارة طيران او قذيفة مدفع أو أنفجار حقل ألغام زرعته ميلشيا إرهابيه. تُسكب دمائهم دون إن يرف للعالم جفن. تُفَجر عدد من المنازل ويُشرد أهلُها ولا يهتم لشأنهم أحد. تدوي صرخات الثكلى وتنهمر دموع الأطفال دون أن تحرك ضمير زعيم في هذا العالم الموحش. وصل ألحال بهؤلاء المستضعفين أن يرضوا بواقعهم معتقدين إن لا عداله في الأرض، مُكتّفينَ برفع أياديهم إلى السماء دون أن تنطق شفاههم بكلمه، ترجمت شكواهم دموعهم عندما تدفقت بغزاره. كل دوله تراعي مصالحها وتسعى لتحقيقها حتى على حساب شعب آخر. وفي ضلال الصمت ألمُطبق للدول الكبرى دوت الصرخات فجئة من هُنا وهناك، تعالت الأصوات على مستوى ألعالم، اقترب الخطر من الجميع ، بات الموت يهدد الجميع ،لا احد يستطيع إيقافه،عَجَزّ العالم عن ردع هذا ألقاتل المتوحش ألذي يُداهم ألناس دون رحمه، لافرق عنده بين زعيم وعامل النظافه،الجميع في متناوله، والنجاة لمن أراد له ألله إن ينجى فقط. بدأ الجميع يعرف إن هناك موت قادم ولايستطيع أحد إيقافه. بدا العالم عاجزاٍ عن إيجاد علاج لهذا الفيروس الصغير ألذي لا يُرى بالعين المجرده، واكتفوا بالتكهنات بإنه سينتهي في الصيف لأنه لايستطيع ألعيش في الحر. أصبح الفقراء والمستضعفين أكثر سعاده فهم يتشاركون الموت مع كل دول العالم ولم يعُد حصراً عليهم، ألجميع محاصر في منازلهم،مرتعبين خائفين. إنها عدالة السماء فهل من معتبر؟
-->