لاشك أن مملكة نبي الله سليمان كانت مليئه بالطيور ومنها ماهوا أقوى جسدياً وأكبر حجماً من الهدهد،
لكن القرآن لم يتطرق لها ولم يخلدها التاريخ،
تفردك بأفكارك واهدافك قد تقودك إلى شيء لم يخطر على بالك إطلاقاً،
إيمان الهدهد بقضيته جعلته يستصغر كل شيء أمامه ويقف أمام الملك العظيم ومستشاري
مملكته من الجن والبشر والحيوانات دون أن يلتفت لردة فعلهم او يفكر فيها،
لاشك ان قوله بدا لهم ک شيء من الخيال لدرجة أن نبي الله نفسه شكك في الأمر،
واجه الهدهد أعظم ملوك الأرض منذ الأزل وإلى القيامه بشجاعه مفرطه تمثلت في قوله " أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ"
أستمر الهدهد بنقل المشهد بصوره مختصره وبطريقه دراميه ممتعه وبكلمات موزونه،
نجح الهدهد في مراسلاته
وقضيته العظيمه ألتي ادهشته في بدايت الأمر وألتي رائ إنها عادله وهامه لدرجة ان جعلته يتخلف عن الاجتماع الهام لمجلس الملك،
لم يفكر الهدهد بتبعات ما سيحدث او ماهي المكاسب التي سيحققها
بل أخذ على عاتقه إنقاذ أعظم ممالك الأرض من عبادة الشمس وإرشادهم إلى عبادة الله،
أنتصر الهدهد بسلام
ولعل السبب الرئيسي في إنتصاره هو همه الكبير ألذي دفعه لتبني هذه القضيه العظيمه والتي يفوق حجمها حجم الأرض والسماء وهي توحيد الله وحده،
-قيمت الإنسان من قيمة مبادئه وحجمه بقدر أهدافه،
-وقوفك منفرداً في المكان الذي تؤمن بأنه صحيح خيراً من أنضمامك إلى العشرات دون قناعه ومعرفه.
-في القضايا المصيريه يجب أن يكون الموت والحياه سواسيه لدى أحدنا لكي يتحقق النجاح،
-قد تنتصر بصدقك في موقف او قضيه أخذت على عاتقك أن تناصرها او تكن أحد اعمدتها لتبقى ثابته كي يراها الناس،
-إنقاذ البشريه ينجح فيه العظماء قد تكون أنت واحداً منهم.
دمتم بحب وسلام.
-->