زيارة "الرئيس" لمأرب كشفت خبثهم ومخططاتهم.. فباطن الأرض لهم ولمشروعهم !

د. علي العسلي
الأحد ، ٠٥ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٠ مساءً

 

بعد أن زار الأخ رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي مأرب..تلك الزيارة التي من ردود أفعال الحوثة تكشف خبث ومخططات الحوثة.. ولاشك إن زيارة الأخ الرئيس قد كانت مدروسة واستباقية، فأربكت عند الحوثي الحسابات.. فجنّ جنونهم، فاستخدموا شيخ الحوثة المأربي "حازب"، أثناء الزيارة، فقال بأن زيارة الرئيس ليس حباً لمأرب، وإنما حباً للحقول والبلوكات التي لابنه فيها حقول وحقول وحضور من الأيام الخوالي ..!؟؛ وحرّض ضده بصيغة النصح لأهل مأرب!

ظهور "حازب" وحديثه عن البلوكات، كان مطلوباً منه حوثياً أن يفعل ذلك، والحملة التي تزامنت مع زيارة الرئيس وحتى اليوم تدخل في إطار التهيئة والتحضير لما يشتهي ويرغب الحوثي فعله بمأرب.. خاب وخسي!!

 

وبحول الله وهمّة ويقظة القيادة لن يستطيع الحوثي توقيف إنتاج النفط والغاز، لا بل سيجعلها تعرّفه حجمه وحدوده، وبالتالي تستأنف تصدير النفط من شبوة وحضرموت، وإن شاء الله لن يقبلوا بعد اليوم إخضاع النفط والغاز للمساومة والتفاوض أو بقبول إدراجه كبند في أي تفاوض أو في خارطة الطريق المعروضة ..

كلام حازب ذاك.. كان ممنهجاً ومقصوداً، فالمتحوثون هم رأس حربة في السباب والشتم التلويح بالتهديد، وهم يتكاملون الأدوار فيما بينهم..

اليوم يُكمل ما بدأه "حازب"، المتحوّث الآخر "حسين العزي"، ليضيف أيضاً الشيخ اللواء سلطان العرادة وحزب الإصلاح، فيقول:

" من دون أي خجل أو شعور بالذنب يستأثرون بنفط مأرب بينما90% من الشعب محرومون تماماً وكأنه ملكية خاصة للعرادة وحزب الإصلاح... واصفاً ذلك بالوقاحة والبشاعة؟!؛ ألهذا الحد وصلت أخلاقهم مدّعو المسيرة القرآنية؟!

 

وبينما كان ينتظر الذين تجمهروا بالسبعين يوم الجمعة الماضي، تنفيذ البيان الذي تُليَ عليهم من قبل سريع ، وكانوا ينتظرون العواجل على استهداف ولو على جسم مشبوه في البحر الأبيض المتوسط؛ إذا بالجميع قد يتفاجؤون في أية لحظة باستهداف مأرب و(نفطه وغازه)!

وعلى القيادة بعد الزيارة وهذه التهديدات أن تتحوّل المسألة عندها من تكتيك ودفاع وصد؛ إلى استراتيجية للتحرير، وتدشين بدء مرحلة التحرير دون السماح للحوثي بالتفرعن واملاء الشروط، وهي واقفة عند التعاطي الإيجابي!

يا (حسين العزي).. حذار أن تقول لنا بعد اليوم بأنكم مشغولين بأمر غزة، ومن أنكم منهمكون في جولتكم الرابعة ضد إسرائيل وامريكا.. فأنتم مزروعون لإحداث الأذى والتصعيد ضد الشعب اليمني وجيرانه، باتجاه مأرب والداخل اليمني، وليس باتجاه البحر المتوسط كما زعمتم وكذبتم ..

يا هذا " العزي"، أحيْْرَكم فقط على الداخل؛ والخارج فقط تستخدمونه للاستفادة منه إعلامياً وللهلس على من تجمعونهم كل جمعة، وتهديداتكم بشأن غزة، فقط مسرحية، للحفاظ على الشعبية بعد أن وصلت إلى الحضيض..

 وعلى أساس أن (حسين) ديمقراطي.. فيُهدّد بصيغة الاستفتاء، فيقول:

" هل ترون أن علينا ايقاف النفط في مأرب ومنع الاقتراب منه كما فعلنا في أماكن أخرى؟؛ لحين منح الشعب في مناطقنا الحرّة حصته الكاملة؟"

تهديد تصريح، واعتراف واضح بأنهم هم من أحرموا الشعب الاستفادة من ثرواته.. أبعد هذا التهديد من هذا المتحوّث يمكن الحديث أو التوقيع معهم على خارطة طريق؟!؛ والحوثي يدفنها بمواقفه وتصرفاته بالضد منها في كل ساعة؟!؛

تغريدة المتحوّث (العزي) هذا اليوم، تشير إلى إقتراب ربما محاولة الجماعة بالاعتداء على مأرب أو المنشآت النفطية والغازية، وتستدعي الاستعداد التصدي، ومن ثمّ الهجوم وتخليص اليمنيين من هذا الميكروب الضار!

وعلى السلطة الشرعية ان تأخذ تهديد المتحوثيين بمأخذ الجدّ، وألا تسمح أبداً بتنفيذ الحوثيين لمخططاتهم في إحرام اليمنيين من نفط وغاز مأرب؛ لا بل وعليهم هم، والتشكيلات المتواجدة بجنوبنا الحبيب.. عليهم جميعاً ألا يسمحوا باستمرار توقيف تصدير النفط من شبوة وحضرموت أبداً..

 وبالتحديد على المجلس الإنتقالي وهو جزء من السلطة الشرعية ألا يتخادم مع الحوثة، كلّما صعدّوا هم، يصعدّ هو بالجانب الأخر.. فيهدد شركائه بأنه قد فقد صبره منهم، لا بل عليه ألا يقوم بتصرفات واستفزازات، مثل تلك القرارات التي اتخذها اللواء الزبيدي يوم أمس، إذ قام بالترقية لأكثر من (2000) ضابط بقرار منه، خارج مؤسسة وزارة الدفاع المعنية بالأمر، وخارج تمرير تلك الترقية بإصدار القرار من صاحب القرار، من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى..

ياهؤلاء جميعاً عليكم حماية نفط وغاز مأرب، وشبوة وحضرموت وموانئها، ولاستنتاف تصدير النقط..

والمفروض يا انتقالي بأن صبرك قد نفد من تهديد الحوثي المستمر باقتحام عدن؛ فإن تخاذلتم ستجدون القصور التي بنيتمونها كتلك التي في صنعاء.. فأخذروهم ولا تأمنوهم أبداً. نصيحة لوجه الله.

إن تحركهم وتهديدهم لمأرب، يدلّ على أن زيارة الرئيس كانت موجعة ومؤلمة لهم، وأن لها ما بعدها.. وعليه وباعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، عليه أن يجتمع بقيادة الأركان العامة، وبالغرفة المشتركة وأن يتدارسوا مع التحالف العربي التهديدات الجديدة، وأن يتخذوا قراراً لمباغتتهم بالهجوم من حيث لا يتوقعون، لا بل من كل الجبهات وصولاً لتحرير صنعاء وتعز والحديدة والبيضاء واب وطوق صنعاء، قبل أن نرى أن النفط والغاز في مأرب قد لحق بشبوة وحضرموت، وقد توقف أو قد أغتصب من قبل العصابة الحوثية الإرهابية - لا سمح الله- .. ‏‎أقول ذلك.. لمعرفتي بأن مأرب ليست لقمة صائغة، فهي صامدة بمحافظها وجيشها الوطني وقبائلها، والحوثة يعرفونها جيداً، وقد لقنتهم صنوف الموت مطلع ٢٠١٥م ولم يستطيع الحوثة هزيمتها أو الدخول إليها.. تحية لكل ابناء مأرب العظام الأبطال! 

 

ويختم (حسين العزي) بالقول:

" أعتقد من الافضل ترك النفط والغاز في باطن الأرض واستيرادهما من الخارج كما نفعل إلى أن يصلح الله الشأن وهذا هو العدل.."

نقول له.. العدل ألا يسمح لكم أبداً باستيراد النفط والغاز من إيران لتبيعوه بأسواقكم السوداء، وإبقاء ثرواتنا في باطن الأرض.. العدل هو أن يُدفن مشروعكم بجانب هالككم (حسين الحوثي) .. العدل هو أن ينتهي انقلابكم في الحال.. العدل هو استعادة المؤسسات وأن تحاكموا على جرائمكم ويكون مستقركم الطبيعي في السجون أو في باطن الأرض لا حكاماً على ظهرها..

التحية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، لزيارته الشجاعة التي كشفت المخططات الحوثية الخبيثة تجاه مأرب..

التحية للشيخ اللواء سلطان العرادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة مأرب، لصموده ووقوفه الشامخ ضد الحوثة ومشاريعهم.

التحية للجيش الوطني والمقاومة هناك ولمشائخ ووجهاء مأرب الكرام الذين لقنوا الحوثي الهزائم، وافشلوا جميع مخططاته الخبيثة تجاه مأرب خاصة، وتجاه اليمن بشكل عام..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي