كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن قاذفات الشبح من طراز "بي-2 سبيريت"، المتمركزة في قاعدة عسكرية بحرية بجزيرة دييغو غارسيا جنوب المحيط الهندي، بدأت الأسبوع الماضي بشن ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن.
يأتي هذا التطور ضمن إطار تصعيد أمريكي ملحوظ ضد الجماعة المسلحة التي تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد وتُعتبر حليفا استراتيجيا لإيران.
ووفقًا لتصريحات المسؤول الأمريكي لموقع "المونتيور"، فإن قاذفات "بي-2 سبيريت"، المعروفة بقدراتها العالية في التخفي عن الرادارات، هي المنصة الوحيدة القادرة على إطلاق القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة (MOP) التي تزن 30,000 رطل، حيث تم تصميمها خصيصا لتدمير المنشآت المحصنة تحت الأرض.
وأشار المسؤول إلى أن هذه القدرة كانت محل تركيز كبير خلال المناقشات حول إمكانية استخدامها مستقبلا ضد المنشآت النووية الإيرانية.
على الرغم من ذلك، لم تعلن القيادة المركزية الأمريكية بشكل رسمي عن الضربات الأخيرة التي نفذتها هذه القاذفات في اليمن، إلا أن قناة "فوكس نيوز" أكدت تلك المعلومات، مما يعزز صحة التقارير المتداولة.
ويبدو أن واشنطن اختارت عدم الإفصاح الكامل عن العمليات العسكرية بهدف الحفاظ على مستوى معين من الغموض الاستراتيجي.
يذكر ان مسؤول كبير في البنتاغون، قد أعلن سابقا أن الولايات المتحدة ستزيد من وتيرة غاراتها الجوية والبحرية ضد أهداف الحوثيين في الأيام المقبلة، مؤكدا أن هناك حاجة لتكثيف الجهود لمواجهة التهديد المستمر الذي يشكله الحوثيون على المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.