حذر طارق محمد عبد الله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، من أن العالم سيخطئ إذا تعامل مع اليمن كجزء من الصراع الأوسع بين الولايات المتحدة وإيران قائلاً: "اليمن ليس ساحة لتصفية الحسابات، ولا جزءاً من تسويات خارجية"
وأكد أن "اليمن ليس ورقة تفاوضية إيرانية".
جاء ذلك في تصريحات صحفية لإحدى المواقع العربية، حيث شدد صالح على أن "السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال التنازلات وحدها، بل عبر إعادة تعريف ميزان القوى"، مشيراً إلى ضرورة إعادة بناء الدولة الوطنية على أساس الدستور والقانون.
وأوضح بأن "الحفاظ على اليمن كدولة قوية يتطلب دعم المجتمع الدولي وإعادة الاستقرار على الأرض من خلال مؤسسات الدولة وليس عبر جماعات مسلحة".
وأكد صالح في تصريحاته أنه لا يمكن التفاوض مع "جماعة لا تعترف بالدستور والقانون"، في إشارة إلى الحوثيين.
وأوضح بأن "مواقف الحوثيين لا تتماشى مع مبدأ الدولة، بل تضع عقيدتها الدينية كأداة للسلطة، وهو ما يهدد مستقبل اليمن".
وأشار إلى أن "الحسم العسكري هو الطريق الوحيد لإيقاف ما يسميه الإرهاب الحوثي الذي تديره إيران".
وتابع عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح تصريحاته، قائلا: " هناك تواصل مستمر بين الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي لتحسين الأوضاع العسكرية والسياسية، ودعم القوات اليمنية على الأرض أمر ضروري لإعادة التوازن الوطني".
كما أكد صالح ان المشاريع الخدمية التي تم تنفيذها مثل افتتاح مستشفيات، تعليم، ومرافق كهرباء، بالإضافة إلى تشغيل مطار المخا وإعادة تأهيل ميناء المدينة، تعد مشاريع تنموية لليمن، وتمثل نموذجاً للاستقرار والبناء"، مشيدا في ذات السياق، بالدعم السعودي والإماراتي الذي أسهم في تحقيق هذه المشاريع التنموية.
واختتم العميد طارق صالح تصريحاته، قائلا: " ما يجمعنا في مجلس القيادة الرئاسي أكبر من أي خلافات، وما نمر به من تحديات اقتصادية والانقسام المالي نتيجة الممارسات الحوثية، لكننا ملتزمون بالمصلحة الوطنية وسنسعى لتوحيد الصفوف ".