إنه منتخب الوطن .. يا هؤلاء !!

خالد السودي
الاثنين ، ٠٩ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٠٣:٥٥ مساءً

 

كُنت  من  أول  الصحفيين  اليمنيين  لاهثاً وساعياً  نحو  مشاركة  اليمن  في  بطولات  دورة  كأس الخليج  العربي،  حاملاً  قلمي  فقط...  متوشحاً بصفحات  أعظم  المجلات  الرياضية  العربية  في التاريخ  الرياضي  الحديث...  نحو  تحقيق  حُلم  كان يراود  اليمنيون الرياضيون  الشرفاء والعاشقون المتيمون  بكرة  القدم  وكأس  الخليج حينها.

ومن  عُمق  صفحات  مجلة  "الصقر"  القطرية الغراء  في  تاريخ  إصدارها  الثاني  والأخير 2000-2007  في  عهد  رئيسها  الصحفي  والمفكر العربي  الكبير  سعد  محمد  الرميحي  ومدير  تحريرها الراحل  مبارك  عمر  سعيد  ذو  الأصول  اليمنية  حين قيض  الله  لي  أن  أكون  كاتباً  يافعاً  ومراسلاً  لها  من اليمن  حينها  اتفقنا  على  تحرير  ملف  ضاغط لمشاركة  اليمن  في  دورات  كأس  الخليج  وللمتابعين حرية  الانتقال  إلى  ملفات الأرشيف.

وفعلاً  كان  لعدد  من  اللقاءات  والتحقيقات  عبر صفحات  هذه  المجلة  الخالدة  مع  كبار  مسئولي الرياضة  في  اليمن  والخليج  دوراً  مساعداً  لانضمام اليمن  إلى  المنظومة  الرياضية  الخليجية  رافق  ذلك تفاعلا ومتابعة  قيادة  اتحاد  كرة  القدم  وتحريك عجلة  الإرادة  السياسية  إلى  إقرار  ذلك  الهدف الذي  انتظره  اليمنيون  33 عاماً!!

وقتها  كان  الأخ والصديق  والرفيق  الفقيد/ محمد  عبداللاه  القاضي  رئيساً  للاتحاد  اليمني  لكرة القدم  وكنا  كتفاً  إلى  كتف  وجنباً  إلى  جنب -ليل نهار-    نقاتل  من  أجل  تحقيق  هذا  الحلم التليد .. وبمشاركة ودعم ايجابي لامحدود -وقتها- من الرئيس الحالي للاتحاد الاخ الشيخ / احمد صالح العيسي .

انطلقت  مشاركة  بلادنا  منذ  دورة  الكويت  ال  16 في  العام  2003..كان  هدفنا  المشاركة  فقط..ورفع علم  اليمن  بين  أشقائه  الخليجيين  ثم  من  الدورات التالية  سنبحث  عن  النتائج...  كان  فارق  التأهيل والإمكانيات  واضحاً  للأعمى  استمر  كفاح "أبي نقطة"  حتى  خليجا  22  في  السعودية  وحصدنا نقطتان...  وكنا  الأقرب  للتأهل  إلى  الدور  النصف النهائي  على  حساب  المنتخب  الإماراتي  الشقيق  كان ذلك  تحت  قيادة  هذا  المدرب  نفسه  التشيكي (المدبر،  المحول،  المنتكل  بحسب  اللهجة  اليمنية) ميروسلاف سكوب.. اليوم انخفظت مستويات الطموح لدى الجمهور اليمني نحتاج حتى هدف بعد غياب التسجيل منذ خليجي 20 في عدن ثغر اليمن الباسم .

قذفت  الأقدار  بهذا  التشيكي ، إلى  بحر من  الصمغ  وبيئة  قذرة  مليئة  بالأمراض  النفسية والمعتوهين  والمنظرين  وفقراء  السفريات والبغبغاوات  اللي  معاهم  معاهم  عليهم  عليهم  في فضاء  مفتوح  مليء  بالسفهاء  والعظماء...

اليوم  ننشد  العظماء  والمترفعين  والنقاد الرياضيين  المنصفين  للعودة  إلى  جادة  الصواب والوقوف مع هذا المنتخب خاصة اثناء البطولة وان كان هناك اخطاء او نقد موضوعي يُرحل الى مابعد البطولة للتقييم  ..فهذا  المنتخب  ذو  الألوان  الحمراء  والبيضاء والسوداء  هو  منتخب  اليمن  وليس  منتخب  العيسي أو  باشنفر  أو  شيباني...  سيذكر  التاريخ  أن منتخب  اليمن  لعب  وأبدع  خسر  أو  كسب  لن يذكر  التاريخ  لقطات  "الشناكر"  ولحظة  تبادل الكسارات  والبدالات..وسيرمى حاملو  "المباخر" ورواد " الحمالات " ومتصيدي الاخطاء والشتامين في  زبالة التأريخ.

يا  هؤلاء  استجمعوا  ما تبقى  من  قواقكم  العقلية وفتات  ضمائركم..إنه  منتخب اليمن..وللذين وصلت  اذرعتهم  للإعلام  الخارجي  عيب  عليكم  نشر الغسيل  المبلل  والجاف  خارج  الحدود..فحضراتكم أول  المتضررين  وأول  من  سَينظر  لهم الآخرون  بالدونية  والاستحقار...  لديكم  بلد ووطن  يمتلك  حضارة  وتاريخا ومجدا ورجالا، تغنوا  بأفضل ما في  البلد  وساندوا  منتخبكم الذي  يستر  عوراتكم ، ساندوا منتخب وطنكم تشربوا اخلاق الفرسان والنبلاء ، ومن  عمق  ضعف  الإمكانيات اختلقوا الأعذار والإبداع  واصنعوا  لحظات الإمتاع وابتدعوا  لبلدكم  اليمن  ولأنفسكم منابع  ومنابر  للعزة  والقوة  والمجد  من  وسط  ركام القهر والظلم.

المحطة الأخيرة:

يصادف  اليوم  التاسع  من  يناير  الذكرى  الثامنة للرحيل  المفاجئ  والمبكر  لأخي  وصديقي  صاحب الإنجازات  الرياضية  والشبابية  والإنسانية الفريدة  الفقيد  العظيم  والميت  الحي:  محمد عبداللاه  القاضي رائد الانجاز المونديالي اليمني الوحيد .. ننسى  خلافاتنا  ونستذكر محاسن  إنجازاته  وروحه  الرياضية  الشبابية النقية  ونجعلها  مشاركة  يمنية  إلى  روحه  الطاهرة..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي