إنفانتينو .. الإرادة والشغف!!

خالد السودي
الثلاثاء ، ١٣ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٣٤ مساءً

 

”لقد حضرت جميع المباريات. دعني أقولها بكل بساطة وبكل وضوح: هذه أفضل نسخة لمرحلة المجموعات في منافسات كأس العالم FIFA على الإطلاق. 

لذلك فإن هذه النسخة تعد بالكثير في ما تبقى من عمر النهائيات العالمية .. ”لقد قدمت المباريات كرة قدم جيدة جداً، داخل ملاعب من أروع ما يكون. لقد كنا نعلم ذلك من قبل. لكن علاوة على ذلك، فإن الجمهور كان مدهشاً. وقد كان متوسط المتفرجين 51 ألفاً.“                                             جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس امبراطورية ال FIFA  كان احد أهم نجوم مونديال العرب فيفا قطر 2022 .. فبرغم مسئولياته العظيمة والجسيمة كونه " مضيف " العالم الا انه لم يفوت مباراة في المونديال الاجمل والافضل في التاريخ .

بالتأكيد التنظيم الرائع في مونديال قطر وقرب المسافات بين الملاعب ساهم في ذلك كما انه يذهب سريعاً تسبقة سيارة ال VIP الى مقعده الأثير في واجهة المنصة لكن ذلك وحده ليس دافعاً لشخصية مثلة لكل هذه المتابعة الفريدة  .

شخصياً اتابع كأس العالم عن ادراك منذ مونديال مارادونا 86 وقرأت عن المونديال كل الاخبار والقصص منذ مونديال الارغواي 1930 وحضرت كل المونديالات منذ مونديال فرنسا 98 باستثناء روسيا الاخير .. ولو لم اكن امتلك ذاكرة الاسماك لتفوقت على " بلدياتي " عبدالرقيب اليافعي !

لا عتب على الذاكرة ، لكني اتذكر جيداً اني  لم اتابع او اشاهد مسئولاً عالمياً كالسيد / إنفانتينو يتابع بهذه الطريقة المشهوده من المؤسس روبرت غورين والمفكر جول ريميه صاحب ال 33 عاماً في زعامة الفيفا وحتى البرازيلي المخضرم  جواو هافالينج .

انها قصة الارادة ، و شغف كرة القدم عند هذا الرجل الاستثنائي .. فمسيرته تثير الاعجاب منذ تسلسله في قيادة امبراطورية ال FIFA الى تصديه للغطرسة الأوربية إبان مونديال قطر مروراً باعلان عشقه لكرة القدم ، ملقناً درساً لكل رؤساء الاتحادات والمسؤولين حول العالم  الذين يعتبرون اعتلائهم للمناصب الرياضية فقط " للفشخرة " والوجاهة والظهور الاعلامي .   السطر الاخيرة : - اليوم الارجنتين و كرواتيا .. من سيفوز في مواجهة " المثابرين " !!

نقلاً عن صحيفة العرب القطرية 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي