يوماً بعد آخر تتجذر أهمية كرة القدم بين الافراد والشعوب ، فلم تعد تلك " المنفوخة " الكروية العتيقة مجرد لعبة و جلدية تركلها الاقدام والرؤوس .

 ثمة تطورات مذهلة في اللعبة الشعبيه الاولى على كوكب الارض تقنية وفنية وباتت كل تفاصيلها مؤشراً على تطور الشعوب والمجتمعات من عدمه . 

 وتتأثر كرة القدم وتؤثر في محيطها سواء على المستوى " الوطني " او الاقليمي والعالمي و تتفاعل مع الجوانب الاجتماعية والثقافية سلباً و إيجاباً ، و قل أن تجد مجتمعاً و دولة ضعيفة تمتلك منتخباً قوياً لكرة القدم . * وبات الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA الذي تأسس في 21 مايو 1904 من اهم المنظمات التي توجه بوصلة العالم بطريقة او باخرى .. 

و على مر 118 عاما ، يزداد قوةً وامكانيات و تنظيماً بفعل سحر كرة القدم التي تتحكم بالمزاج العالمي العام .

 و اذا ما ركزنا على " تزاوج " تطور كرة القدم فنياً مع التطور الاعلامي والتقني لن ابالغ اذا ماقولت :  " ان حكومة كرة القدم تحكم العالم " بل وتعمل على توحيد شعوب الارض وتقاربها ودعم السلام والتعايش . 

ومن يعشق كرة القدم فقط ، ويستمتع ب 90 او ب 120 دقيقة لاغير هي فترة مواجهة المباريات في الادوار التمهيدية والاقصائية ، لابد ان يركز على الأجواء المحيطة والفعاليات المرافقة بما تحملة من معاني الود والتعايش وتعدد الثقافات والاجناس والاعراق ..

 فجمال كرة القدم وسطوتها ليست داخل اسوار الملعب فقط !!