عيدكم مبارك - دكتوراه لباحثة يمنية في الذكاء الاصطناعي!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
السبت ، ٢٢ ابريل ٢٠٢٣ الساعة ٠٣:١٢ مساءً

 

في كل ثالث منزل في أوروبا يعيش شخص يعاني من الألم. ولو نظرنا لالمانيا ففيها  يعاني حوالي 17٪ من الألمان من آلام مزمنة طويلة الأمد - بمعنى أكثر من 12 مليون شخص. في المتوسط ​​، تستمر معاناتهم سبع سنوات ، وهناك منهم أكثر من 20٪ أكثر من 20 عامًا كما تتحدث لغة الارقام. وايضا في ألمانيا، يعاني مايقارب من 2 مليون شخص من الخرف، والاعداد آخذة في الارتفاع. هنا تترافق مشاكل مختلفة عند هذه الشريحة من المرضى حيث يعد اكتشاف الألم فيهم تحديًا كبيرًا، وسيظل كذلك في المستقبل المنظور. 

لذلك فإن تطوير نظم الكشف عن الألم والقياس الكمي، التي تلبي المتطلبات الطبية في الحالات المختلفة له أهمية أكبر. فالألم ومعرفته وتحديد كثافته ليس مهم فقط لقسم غرف الانعاش كما تصورنا قبل عشر سنوات، وانما للعديد من التطبيقات في البيئة السريرية المختلفة اليوم ولطب الطوارئ، والطب الحاد، ومراقبة العلاج الإشعاعي. لهذا السبب، فإن أنظمة الكاميرات للمراقبة عن بعد مطلوبة قانونًا في هذه المناطق اليوم . وايضا في الحالات المختلفة، مثل مراقبة الاطفال الصغار في المستشفيات، او الاشخاص الذين لايمتلكون قدرات على التفاعل والحديث، وحتى امراض الاكتئاب، والضغوط النفسية والسلوكيات، وامراض اضطرابات الدماغ وغيرها.  والجدير بالذكر ان امراض اضطرابات الدماغ لازالت تكلف أوروبا ما يقرب من 800 مليار يورو سنويًا . وهنا نجد أن هذه التكاليف الباهظة -التي تتجاوز إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لهولندا - تعني أن ادخال الذكاء الاصطناعي هنا ضررية حتمية في امراض اضطرابات الدماغ والسلوكيات والألم والعواطف ونحن في اعمالنا الطبية نقود الكثير من هذه التوجهات ولذا سوف نترك اثر لاسيما الى اليوم هناك اكثر من 152 مركز بحث وجامعة في العالم تستخدم بيناتنا السابقة وابحاثنا في هذا المجال، وهناك عدد كبير يطالبني افتح البيانات الجديدة، والتي تعتبر كنز معرفي سوف انشرها في الوقت المناسب، كون لازال عقود قواعد نشر للعالم القانونية لم اكملها بعد.  

المهندسة احسان عثمان - من اليمن في الصورة- كانت جزء معي في فريقنا في هذا المحور من العمل من سنوات. كانت مهمتها المساهمة في تطوير نظم الذكاء الاصطناعي المختلفة القوية والموثوقة والمتعدد الوسائط من مجسات متعددة لاكتشاف الألم وتقديره في الاتجاهات المختلفة من خلال تحليل تعابير الوجه والنطق والإشارات الفسيولوجية. المهندسة احسان كان عليها تطوير ثلاث طرق تلقائية مثل طرق الذاكرة طويلة المدى باستخدام طريقة ترجيح العينة لتقليل تأثير مجموعات البيانات غير المتوازنة الضخمة التي تحتويها مجموعتي. ولزيادة القوة على التنوعات المختلفة التي لا يتم تمثيلها بشكل كافٍ في مجموعات بينات الألم المتاحة كان لابد من إنشاء الأساس لتقنية مناسبة جديدة للاستخدام المحتمل في المستقبل في البيئة السريرية. المهندسة  احسان حصلت على الدكتوراة بامتياز عندي في الذكاء الاصطناعي، وهي كانت افضل صورة للمرأة اليمنية والعربية المثابرة والمجتهدة والناجحة والمؤدبة، وبذلك تكن بتفوقها قد جعلت هذا العيد له نكهة أخرى عندي. 

اليوم تجاوزت 95 رسالة دكتوراة وماجستر اشرفت عليهن ولن تنتهي ال 5 او 7 الاشهر القادمة الا وقد اكملت المائة والاجمل انني في حياتي كلها لم اترك اي شخص اراد يكن معي في منتصف الطريق وكل طلابي وطالباتي لم اخجل بهم علم وادب واخلاق وقيم اشعر انهم جزء مني وانا جزء منهم. وكما اقول اذا لم تكن بقادر على توصيف الطريق للنهاية للاخرين فلا يجب ان تتركهم يمشون معك من البداية فهذه مصائر واقدار تتطلب الكثير من الوقت والجهد والتعب والصبر لنصل للهدف معًا.

وعيدكم مبارك

الحجر الصحفي في زمن الحوثي