الإحباط يأتي بالإحباط!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠٦ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٠٣:٣٣ مساءً

كثيراً ما نسمع هذه الأيام عن إحباط تسلل حوثي في أكثر من جبهة، ونتيجة لصد التسلل الحوثي يذهب جنود ومقاومون شجعان؛ في الوقت ذاته نسمع كثيرا تصريحات لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي يطالبون العالم بالضغط على الحوثي.. هذه الأخبار ألا تجلب أو تأتي بالإحباط عند الشعب اليمني؟! الذي ملّ الوضع الراكد، ويريد أن يرى أن الانقلاب قد انتهى، وأن الكسر قد تحوّل إلى زحف، وأن ما يُطلب من المجتمع الدولي، هو يُمارس أولاً، من قبل مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ قرار الحسم والبدء بالتنفيذ، ومن الحكومة الشرعية، بالاستفادة مما جاء في تقرير الخبراء الدوليين، والقيام بتجفيف مصادر التمويل عن الحوثي العسكري والمادي وبكافة السبل العسكرية و القانونية والإجرائية والدبلوماسية، فما ورد في تقرير الخبراء مخيف، ويجعل الحوثي يحارب لسنين إن لم تجفف المصادر الممولة له، في حربه القذرة على الشعب اليمني، ومن قبل وزارة الدفاع وقيادة الاركان في سماع خططها العسكرية وتدريبات فواتها، وتخريج دفع جديدة في مختلف الصنوف، أي استعداد "بشري وتسليح نوعي وتنسيق محكم مع التحالف"، بعد اتخاذ قرار  الزحف للعاصمة ولباقي المناطق المغتصبة، لا بالتوقف عند الوضع القائم!  فهل سيغادرنا مصطلح "إحباط تسلل"،  ليحل محله مصطلح  " تقدم القوات" واستعادة مواقع حاكمة هنا وهناك، واقتراب تحرير المدينة الفلانية والميناء الفلاني، لا بل التحرير! أم سنظل نستجدي الضغط من الأخرين ونحن متفرجين؟!فذلكم والله أنه الإحباط واليأس بعينه.. عليكم ان تأتوا بالأمل وتصنعوه قولاً وعملاً في الميدان،  لنراه  املاً واستبشاراً في عيون الصامدون الابطال، والصابرون على البلاء، والواثقون بالانتصار للثورة والجمهورية، ولكل القيم والثوابت الوطنية!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي