"الولاعة" و "الحنفية" ((البزبوز)) في حرب الحوثي!

د. علي العسلي
السبت ، ١٨ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ٠٩:٤٥ مساءً

لم نلاحظ الثقافة القرآنية أبداً في حطابات عبد الملك الحوثي الرسي، نحن نسمع في خطاباته ثقافة الولاعة وثقافة البزبوز؛ فهو في خطابه يوم امس لم  يخرج عن خطاب سابق له قبل عدة سنوات، عندما قال فيه: " إن مسلحيه يستطيعون تدمير المدرعات العسكرية للقوات السعودية على الحدود مع اليمن باستخدام " الولاعة" (القداحة)،ذلكم  الخطاب  لاقى استحسانا وتبنياً وكتابة ونشراً، والتسليم به(من قبل انصار عبد الملك وعوام اليمنيين في بعض المناطق في شمال الشمال)، على أنه يهزم السعودية بالولاعة، فهي كرامة من الله أو معجزة لعبد الملك بحكم أنه صاحب المسيرة القرآنية، أو أنه يدعي أنه سبط رسول الله (ص)؛ غير انه عند الفئات المثقفة على امتداد اليمن لاقى ردود فعل ساخرة.. أتذكرون ذلك الخطاب؟! كان عندما كان الحيش الوطني والمقاومة الوطنية على بعد كيلومتر واحد من ميناء الحديدة! بعد الخطاب تدخل العالم وأوقف زحف الجيش الوطني وفرض اتفاق ستوكهولم على الشرعية؛ وهو أول شرعنة دولية لانقلاب الحوثي، وذلكم الاتفاق المشئوم ساهم بمعاناة الانسان اليمني طيلة السنوات الماضية، والغريب أن اتفاق ستوكهولم برر لدواعي انسانية؛ فازداد القتل وازدادت الى جانبه المعانة الانسانية!!  وساهم في تمديد عمر الحوثي حتى الآن، واستمرار سيطرته على العاصمة والتحكم بمصيرها هي، ومحافظات أخرى!؛ ويا للآسف خضعت السلطة الشرعية وهي في موقف قوي، وهي تعلم أن الحوثي ينكث بالاتفاقات، ومن أنه مرواغ ويكذب.. ولذا.. وجب عليها النهوض من جديد وغسل تلك الاتفاقية "العار" والتي لم ينفذ منها غير الذي مطلوب من قبل الشرعية، والقيادة السياسية، حينها خذلت الجيش عند موفقتها لاتفاق ستوكهولم، عليها أن تزيل ذلك الاتفاق من القاموس والتاريخ اليمني باتخاذ قرار سياسي مشرف يأمر الوحدات والتشكيلات بالتقدم  لكنس ذلك الاتفاق المشين الذي لم يلتزم به الحوثي وتركت الحديدة لتهريب الاسلحة وللحصول على عائد كبير يوظفه في حربه المجنونة ضد الشعب اليمني؛ مطلوب قبل كل شيء تحرير الحديدة حتى لا نتفاجأ بشرعنة جديدة لانقلاب الحوثي كأن تعطيه السيادة والقرار على موانئ محافظة  الحديدة ومطار صنعاء الدولي! في الأمس القى خطاباً مماثلاً الحوثي الرسي وقال : " نحن منعنا نهب الثروات الوطنية فيما يتعلق بالنفط، وتسويق النفط اليمني إلى أسواق الخارج، وسرقة ثمنه، نحن نمنع ذلك، ونجحنا- بفضل الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”- في منعهم من ذلك، منعنا السفن التي تأتي لتحميل النفط، والباخرات التي كانت تأتي إلى ساحل حضرموت، أو إلى ساحل شبوة، منعناها، بل تمكنت القوة الصاروخية من إصابة حتى الحنفية [البزبوز] في ميناء حضرموت إصابة دقيقة جداً بتوفيق الله، وبتسديد الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”.. استشهد بالاستهداف الدقيق للبزبوز حنفيات تصدير النفط، تباهى بذلك العمل الارهابي، واضافه كمكسب لإنجازاته وهو عمل إرهابي مدان؛ مثله مثل ((الولاعة)) التي هزم بها المدرعات السعودية! هاهو باستهدافه للبزبوز يمنع تصدير النفط، والعالم فعلا لم يحرك ساكناً لحد الآن لإيقاف الحوثي عن مهاجمته للموانئ والسفن العاملة في البحار والموانئ اليمنية، ويحمي سفن التصدير، بل نسمع عن تحضيرات لاتفاق؛ قد يشرعن للحوثي هذه المرّة كما قلنا بعدم تفتيش السفن الآتية لموانئ الحديدة من قبل الامم المتحدة أو دول التحالف.. وإذا لا سمح الله تمّ له ذلك.. فمعناه الاستسلام لشروط الحوثي وتسليم اليمن أو جزء منه له للعبث به وبموطني الجمهورية اليمنية يفعل بهم ما يشاء!؛ وإذا تحقق له ذلك، فسيستهدف الدول المجاورة وقد يصل الى أبعد منها!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي