مع "مَنْ" الاصطفاف.. مطلوب قيادة تصطف مع الشعب اليمني لإنهاء الانقلاب؟!

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ١٤ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ٠٤:٠٢ مساءً

كثرت  الحملات في شبكة التواصل الاجتماعي و الكتابات مؤخراً حول ضرورة الاصطفاف، لأنه طريق النصر..  فعلاً الاصطفاف طريق النصر وطريق التحرير وطريق استعادة للدولة.. لكن هذا كله موجود في الشعب اليمني وينتظر كما يقال اشارة من القيادة السياسية!؛

.. فأين القيادة؟ وأين رؤيتها للتحرير؟ وأين استعدادها؟ وكيف سيتحقق النصر والتحرير واستعادة الدولة، والقيادة السياسية  غائبة أو مغيبة، ونسمع منها كلاماً يتماهى مع شروط الحوثي أو أنها تتعامى عمّا يقوله ويفتخر به، إذ أن  نشطائه وسياسيه "الهواة"  يتباهون هذه الأيام بما يعتبرونه انجازاً تحقق لهم،  وفوق ما يدّعون تراهم لا يزالون يهددون بالضرب بالعمق إن لم يفي التحالف بشروطهم كاملةً، وإن لم تكن  تلك الادعاءات حقيقية، فهي ناجحة  إعلامياً في ظل صمت الشرعية! 

كتاب وسياسيو الحوثي (الرسي) يدّعون؛  يا شرعية ويا تحالف  أن التحالف يستجيب لشروطهم، ومن ذلك وصول  الرواتب، ويستدل المتحدثين بذلك بحديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي باجتماعه بالمجلس القيادة الرئاسي مؤخراً عند  تعهده وتأكيده على الوفاء بالتزامات الدولة خصوصا فيما يتعلق بدفع المرتبات لموظفي الخدمة المدنية، والقوات المسلحة والأمن، والمتقاعدين، اضافة إلى البعثات الدبلوماسية، والطلاب الدارسين في الخارج .. ويحكى أن السفن لم تعد تفتش؟! فكيف ستُحمى إذاً السواحل!؛ 

 ويقال أيضا أن الوجهات الست  الجديدة  للطيران، هي تدشن الآن وكلها في سبيل إبداء حسن نية، حيث تنفذ من جانب التحالف، قُبيل الاتفاق النهائي.. ويقال أن شوارع ((أديس أبابا)) أزينت لاستقبال اليمنية غداً من ضمن الست الجهات المضافة للطيران!

وبالرغم من حقيقة ما يتداوله النشطاء  الشرعيّون بحملتهم  من أن الحوثة يتخادمون مع الحرس الثوري الايراني،  لا بل يأتمرون بأمره؛ ومن أن الحوثي يسعى لتدمير المنطقة.. ومؤكد إن تُرك له الحبل على الغارب من أنه سيبدأ بمن سيتفق معه ويوقع معه صلح ما، لأن هذا هو فعلهم الدائم!؛ .. وكلي أمل أن يُسمع للحملة الوطنية من ضرورة حماية السواحل اليمنية والممرات الدولية حمايه حقيقيه وضبط عملية تهريب السلاح، ومن ممارسة  الضغط الحقيقي على إيران لإيقاف تهريب السلاح والخبراء الارهابيين والمخدرات إلى الحوثيين، ومن وجوب سرعة اتخاذ قرار الحسم، وعدم الركون للحلول الترقيعية التدريجية التجزيئية!؛ 

إلا أن الحملة شيء، والذي يحصل في الواقع شيء مختلف.. ولقد أثبت  الشعب اليمني  أنه مصطف مع قيادته الشرعية طيلة السنين الماضية، وهو دائم التطلع والرجا أن تصطف  قيادته السياسية  معه لإنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة وايقاف التنازل المجاني للحوثي، وتحقق مطالبه، وتقاوم الضغوطات، وتمتنع صراحة عن كل فعل لا يرغبه اليمنيون أو هو  يفضي إلى غير تطلعاتهم!  #المطالبة_لإصطفاف_القيادة_الشرعية_مع_الشعب_اليمني_لانهاء_الإنقلاب

  ‏

الحجر الصحفي في زمن الحوثي