اخذت لمسافة ٧ الى ٨ امتار عشر سنوات !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاربعاء ، ٠٤ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٠٥:١٥ مساءً

قبل ١٠ ايام قلت ادخل على "وعاء ريسيرش جيت" لنشر الابحاث المنشورة وطلعت امامي احصائيات من اطلع على ابحاثي خلال ال ٨ اسابيع الاخيرة "فقط"، والنتيجة عدد الاطلاع بمعنى باحثين وبرفيسورات وطلاب من ٨٨ دولة دخلوا صفحتي للاطلاع على ابحاثي المنشورة هناك والتي تتجاوز ٣٥٥ بحث. نصيب الاسد منهم كان من المانيا بحدود ٣٦٤ باحث او نقول اطلاع، وبعدها امريكا ٢٩٨ باحث او اطلاع ثم الهند ب ٢٣٨ باحث او اطلاع ثم الصين واليابان وكوريا وهونج كونج وبريطانيا وفي المرتبة ٩ مصر، ومن الارجنتين في الاسبوع كاس العالم الاخير كانوا ٢٧ باحث او اطلاع. ومجموع من اطلع على ابحاثي في هذا الوعاء من كل العالم ١٠٧ الف شخص او اطلاع في ٨ سنوات الاخيرة. العدد ١٠٧ الف اطلاع او شخص يعتبر في العلوم التطبيقية عدد محترم لاننا نعالج مشاكل هنا في المانيا قد لاتهم احد في خارجها. وهذه السنة سجل بها ١٩ الف ٣٥٢ مطلع او باحث.

رجعت لقائمة المراكز البحثية والجامعات التي تستخدم بياناتي للذكاء الاصطناعي في المجال الطبي وبالذات الآلام ولقيت العدد تجاوز ١٥٢ مركز بحثي وبيني وبينهم اتفاقيات وهناك بنك بيانات لازلت اجهز الصيغ القانونية التي تحفظ حقنا امام سيل الطلبات هنا. وفي مجال بيانات اللغة العربية ٣٢ مركز بحث او مجموعة تستند على بياناتنا التي انتجناها وهنا بيانات تعتبر كنوز معرفية يصعب علينا فتحها للعالم لان الصيغ القانونية والحماية معقدة وفي مجال الإشراف على رسائل الدكتوراة والماجستير فانا الان في العدد ٩٥ رسالة دكتوراة وماجستير أشرفت عليهن وفي مجال المشاريع الصناعية والطبية فقد أشرفت على مايقارب من ٤٧ مشروع، اما عدد الاقتباس من ابحاثي فتجاوز في السنة الاخيرة ٥٠٠ اقتباس سنويا بمعنى سجلت ابحاثي في ابحاث غيري مع اسمي ٥٠٠ مرة في السنة، كل هذا وكثير من ابحاثنا يمنع نشرها كونها صناعية وممولة منهم. استطيع اقول كيف سوف يكن الحال في ٢٠٢٣ و٢٠٢٥ و٢٠٢٦ لان الحياة صارت ارقام والنجاح صار ارقام والفشل ارقام.

اليوم رجعت بذاكرتي الى نهاية عام ١٩٩٨ عندما استلمنا مبنى جديد، وكان بيني وبين سكرتيرة البرفيسور حقي نقاش سريع كون كنت منتظر له يكمل تلفونه وادخل، وانا انتظر عندها، فقالت ممازحة لي اين تريد ان تكون بعد سنوات ايوب، فقلت لها "مازحا" بنفس السياق، وانا انظر للبرفيسور وهو يتحدث بتلفونه في نهاية الغرفة المقابلة "على بعد ٧ الى ٨ امتار" في مكان البرفيسور وعلى ذلك الكرسي ايضا، فضحكت وقتها من سرعة ردي عليها لانني كنت لازلت في الشهور الاولى معهم بمعنى مجرد صفر.

عشر سنوات اخذت تلك المسافة ٧ الى ٨ امتار وكأني كنت اتحرك بقياس سم لاصل لهدفي. بعد تعب وصلت لما قلته لاني كنت فعلا انظر للهدف، وكل شيء مسير لما خلق له. فالفشل او النجاح ابنائى وبناتي محطات عديدة وعنيفة ومزعجة، فيها صراع افكار وقيم وتسويق ذات، وتعلم وتنافس وعلاقات واخلاق. كان من وجهة نظري اهمها الاخلاق ان لم يكتسبها الشخص في بيته ومن اهله لن يصل الى شيء، لان العلم لايكفي دون قيم واخلاق.

وكون القيم والاخلاق اهم من القدرة والإبداع فهي التي تفتح الابواب والطرق لاسيما وقد تستطيع تمثل انه عندك اخلاق وقيم وتضعهما كقناع على وجهك لكن في اول اختبار حقيقي، يظهر مابداخلك من عفن اذا لم تكن قد ترسخت تلك المفاهيم بداخلك منذ الصغر .

لذا سوف اسلط كثير من كلامي حول القيم وكيف استفدت من ذلك في العلاقات والمشاريع.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي