تحدث ابوها معها انه عليها ان تصمت!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
السبت ، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٢:٢٧ مساءً

 

تفاعل رئيس مجلس القيادة والحكومة مع الحملة الاعلامية بخصوص ملفات الفساد في الابتعاث يعتبر انتصار بسيط وسريع للوعى المجتمعي، والى المطالبة بمحاسبة المسؤول الفاسد بعد ان وصلت رائحة الفساد لقنوات ومواقع عربية، وسوف تصل الى المجتمع الدولي الداعم والمانح كما هي العادة. نحن الى اليوم لم نمتلك مشروع دولة مؤسسات او رقابة والبلد يتم اختطافها بأشكال عدة ومن عقود. العالم يتغير حولنا ونحن نعيش دون مشروع ولا دولة ولانمتلك لا حاضر ولا مستقبل وانما نمتلك قيادات بدون كفاءاة ولا رؤية وتعمل بشكل عبثي مخجل، تسرق مجتمعها وتتاجر بمعاناته امام المجتمع الدولي وفي زمن الحرب، وموثق في وثائق مجلس الامن .

نحن امام مرحلة قاتمة انتعشت بها طبقات مختلفة تمثل الوطنية وتجد لها مصلحة باستمرار الفشل والانهيار، وبرغم الثراء مصممة تنهي اي احتمال لاصلاح اي مفصل، ووصل الامر الى ان تنافس حتى الفقيرة على سلات الغذاء.

اعرف انه قد لاينفذ ما أعلن عنه من الرئيس، وهذا احتمال كبير ، وقد يتم تحويل الاسماء فقط لكشوفات اخرى، وسوف يتم اتخاذ احتياطات مع ملفات معتمة، مما قد لاينتبه لها احد، وقد لاينفذ شيء لانهم يراهنون على ان المجتمع ذاكرته فقط ليومين لا اكثر ، وكما عهدنا ذلك في كل المحطات السابقة، لكن على ثقة كلما ارتفع مقدار الوعى للمجتمع وكلما شعر المسؤول انه مراقب وانه غير محترم الا بقدر اخلاصه ونظافته وكفاءته، وكلما كان هناك جنود مجهولين في الإدارات والمرافق، وكلما ارتفع صوت الضمير الوطني عند الجميع من الاعلام والصحافة والمفكرين والنشطاء وكل فئات الشعب الخيرة، خف الضرر والفساد والعبث بنفس المقدار ، وارتفع بجانب ذلك مقدار الامل بايجاد ملامح دولة من تحت الخراب والحرب.

نحن نعيش مرحلة قاتمة نريد اغلاقها ليكن لدينا دولة بين الامم لانخجل بها، وهذا لن يتحقق الا بثورو في المجتمع والدولة ومفهوم الوطنية.

واخير هناك قصة تتحدث عن فتاة تم اغتصابها فذهبت الى ابوها تستنجد به، فتحدث ابوها معها وهي تنزف انه عليها ان تصمت وتتفهم كون من اغتصبها ليس من الاعدأ وانهم في حالة حرب، وهنا تجسد العدو امامها في صورة اب. وهذا هو الشخص الذي يحاول ان يدافع او يبرر او يلمع الحكومة والدولة امامنا، وهو يعرف انهم مراكز فشل وفساد واخفاق لم ينجحوا بمؤشر واحد.

واخيرا لم يبقى معنا الا ان نوجد الوطن او نصمت ونبرر انهم ليسوا اعدأ مع كل عملية اغتصاب.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي