قطر غصن نظير في دوحة المونديال العالمي التاريخي فهيا قطر

مكرم العزب
الاثنين ، ١٤ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠١:٣٠ مساءً

في زحمة التنافس الرياضي الدولي والعالمي لاستضافة مونديال كأس العالم 2022م ،كانت المفاجأة بأن يكون للعرب شرف الاستضافة العربية في مزهرية العرب وحديقتهم الغٓناء دوحة العرب والعالم في مقدمة الدول العظماء ممثلة لكل العرب من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي ومن البحر  المتوسط إلى المحيط الهندي التي استطاعت أن تفرض نفسها بين الأمم ،فاستحقت بجدارة أن تكون أول دولة عربية تستضيف مونديال كأس العالم،من بين كل دول العالم،وأمام التجهيزات القطرية العربية التي أبهرت العالم،فملاعب أقيمت وفق المواصفات العالمية،وتناسب كل الثقافات العالمية،ولم تنس الثقافة العربية كثقافة فرضت نفسها على المونديال؛فبنت ملعب على هيئة خيمة عربية أصيلة،كانت كل المعالم السياحية المرافقة للمونديال شيقة،فوضعت عليها لمسات ابداعية قطرية عربية تمثل الثقافة العربية.

جهود جبارة بذلتها دولة قطر في استقبال كأس العالم 2022 ،وباستقبال الفرق والجماهير المشاركة استقبالا متميزا،منشآت ترفيهية عملاقة،فنادق مجهزة لاستقبال الملايين،كل تلك التجهيزات بنكهة أخلاقية عربية يترجمها الترحيب بالضيوف والوجه العربي البشوش بالمفعم بالأصالة والترحاب وسعة الصدر،كل هذا التنظيم والتجهيز والاخلاق العربية الأصيلة تزيل عن وجه العرب ما علق به من تشوه اعلامي متعمد وممنهح لبضعة عقود،وأثبتت للعالم أن الإنسان العربي غير ما يقال ويسمع عنه البعض ،فالانسان العربي مسالم خدوم عاشق للوئام متعايش مع الأمم ألوف محب للسلام.

لنترك خلافتنا السياسية البينية كعرب جانباً ولنتوحد أمام العالم بكل فخر وزهو وسؤدد وخلف الغصن النظير للدولة القطرية التي تستحق منا كعرب التقدير الجزيل لما قدمته وتقدمه في انجاح هذا الحدث العالمي ،فالدوحة تحولت إلى حديقة عالمية زهت بمناظرها الخلابة،وفاح من أزقة دوحتها العودوالعنبر وشم الورد والياسمين،وسادها التنظيم والترتيب والابداع الواعي الخلاق، لتصبح قبلة للعالم،فليرفع العرب رؤوسهم عالية زهوا وحبا لدوحة العرب،وليقفوا جميعا بروح رياضية متألقة متسامحة خلف من يمثلها في هذا المونديال، منتخب تونس العنيد وأسود الأطلس المغرب والعنابي القطري  والأخضر السعودي ،فكلنا عرب... فهيا قطر...ولنشد الرحال عبر الجو والبحر والبر إلى دوحة العرب..فقطر اثبتت للعالم أننا أمة تستخق الاحترام وأن نفتخر بالانتماء إلى أمة حملة صفة مصيرها المشترك وعبق تاريخها المجيد الوحد،وحدة لغتها الجميلة وأرضها الطيبةوترنو إلى تحقيق وحدتها أمام شعوب الدنيا....والدهر فقيه.

لذا أقول :

هَيَّا قطر نلعب بدوحة الحب ونعتلي فوق السُّحُب ونسكب نتلو غرام العشق فيهاونكتب : هيا قطر قبل الغروب يا حب   لنغتنم فرص اللقاء ونطرب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي