مشرعة وحدنان - تعز على شفا كارثة مائية

مكرم العزب
الاثنين ، ٠٦ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ٠٧:٤٦ مساءً

 

رغم أخبار الامطار التي تاتينا من بعض المناطق المجاورة في تعز وغيرها من المحافظات إلا أنه و بعد مضي شهرين من موسم هطول الامطار مديرية مشرعة وحدنان إلى اليوم  تعاتي من الجفاف وعدم هطول الامطار فيها ...واذا استمر الحال ربما لاكثر من اسبوعين قادميين ستشهد المديرية نزوحا كبيرا للسكان وكارثة لم يعتاد عليها السكان منذ سنوات، بسبب الجفاف وانعدام الماء وعدم قدرة المواطنين على شراء وايتات الماء من المدينة او الضباب لارتفاع اسعار النقل  والبترول الى المديرية ووعورة الطريق.

الجدير  ذكره أن المديرية تبعد حوالي عشرة كيلو مترات عن المدينة ويبلغ تعداد سكانها اليوم حوالي 35الف انسان يعيشون في مساحة صغيرة جدا حوالي 11كيلو متر مربع، ويعتمدون في معيشتهم على الزراعة الموسمية، ويوجد في المديرية اكثر من 7 الف خزان مياه ما نسميه بالسقايات،ولابناء المديرية تجربة فريدة في التغلب على ندرة المياه من مياه الامطار شبه الموسمية، إلا أن المياه في خزانات المديرية هذا  العام قد نفذت بسبب انقطاع المطر حتى اليوم، واذا استمر هذا الحال لأكثر من اسبوعين ستشهد  المديرية كارثة كبيرة ونزوح لم يسبق من قبل،هناك بدائل  اخرى لتوفير المياه  كانت ممكنه قبل ثلاثة عقود لكنها اليوم أصبحت مستحيلة  منها:

1- الاعتماد على مياه بعض عيون المياه الموجودة في بعض المناطق البعيدة ،وهذالبديلبسبب ازدحام السكان لم يعد ممكنا واذ حصلت تلمشكلة  وتهافتوا الناس على تلك العيون المائية،ستكون سببا في حدوث حروب ومشاكل بينية ،ابناء المديرية في غناء عنها...

2-  البديل الثاني وهو جلب المياه من المدينة أو الضباب بواسطة السيارات وايتات الماء، وهذا البديل ايضا غير ممكن  بسبب أن الطريق وعرة ولا تستطيع السيارات الكبيرة الصعود  فيها غير سيارات النقل الشاص رباعية الدفع وتكلف حملة السيارة بسبب غلاء البترول على الاقل خمسين الف ريالا وحملة السيارة لن يتجاوز المية دبة عشرين لتر ،يعني ان سعر العشرين اللتر الماء سيصل الى  خمس مائة ريال...

هنا نتسال: مااعدت السلطة المحلية في المديرية والمحافظة لمواجهة مثل هكذا كارثة في مديرية مشرعة وحدنان وفي بقية المديريات،فلم يعد يبعدنا عن الكارثة سوى اسبوعين؟! ،يجب على السلطة المحلية أن تكون جاهزة لكل الاحتمالات، ،وندعو الله ان يغيثنا ويصلح أمورنا .... والدهر فقيه

الحجر الصحفي في زمن الحوثي