ما أشبه زيارة وزير الدفاع لتعز بزيارة الموجه الفاشل لمدرسة كل ما فيها فشل

مكرم العزب
الاربعاء ، ٢٠ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٢٨ مساءً

في تعز اختفت نسبيا مظاهر العبث والقتل واللصوصية في المدينة واستتب الأمن والأمان ولم نسمع أو نشاهد حوادث الرعب المعتادة في المدينة منذ سنوات، كل هذا كان في اربعة أيام كان وزير الدفاع المقدشي معجبا بهذا الهدوء المتكلف ،حتى غادر الحالمة اليوم  إلى المخاء.

 

يظن البعض خطأ أن هذا الهدوء أعطى صورة مختلفة عن المدينةونفى الصورة السلبية التي ينقلها الناشطون والاعلاميون للرأي العام عن العبث اليومي وتحكم العصابات بمربعات المدينة،ولكنه أثبت بما لا مجال للشك بأن كل ما يحصل بالمدينة من انفلات وانتهاكات يومية تقف خلفه عصابات منظمة يقودها قيادات رسمية تلبس ملابس الدولة و هي من تنتج الداء وهي من تتحكم بالدواء في الوقت والمكان الذي تريده...

ما حصل في تعز يعيدنا إلى أيام الدراسة الأساسية والثانوية ويذكرنا بالمعلمين الفاشلين الذين لا يملكون المعرفة الكافية ولا يستطيعون أن يديروا فصلا دراسيا،فجل عملهم أن يترقبوا  حضور زائر أو موجه يعلمون أنه موجه فاشل أبضا،فيقومون بضبط طلاب فصولهم ويطلبون منهم أن يحترموهم أثناء زيارة الضيف فقط ،ويصمتون ضامين أياديهم الى صدورهم وقافلين أفواههم بتكلف،حتى يظهر المعلمون الفاشلون بمظهر مشرف ويكتب عنهم التقارير الجيدة،وهم بذلك يستغلون غباء وجهل الموجه أو الزائر الذي لا يهتم سوى بمظهر صمت الطلاب وانتظامهم أمامه فقط ،وبالتالي يقوم الموجه بأخذ بعض الصور للطلاب ليثبت لإدارته الفاشلة بأن كل ما يقال عن المدرسةو المعلمين الفاشلين ليس صحيحا..

هذا وضع تعز وزيارة الوزير الفاشل، وستثبت الأيام أنه ليس إلا إمعة للإرهابي علي محسن الأحمر ينفذ أجنداته و لا يهمه في تعز إلا أن يطمئن على بقاء أصدقائه متحكمين بمصير ومستقبل الحالمة...والدهر فقيه

الحجر الصحفي في زمن الحوثي