المرحوم الحروي؟ وابني الذي أتوق لعناقه!

ماهر المتوكل
الاثنين ، ٣١ اكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٢٥ صباحاً

الخميس الماضي مرت الذكري السابعه لفقداننا للعم ( عبدالجبار الحروي )والد العزيز الغالي رياض الحروي وانتظرت لاطلع على ما دونته انامل الابن الذي كان بارآ بوالده وفقيده والابن الصالح الذي يدعى له باذن الله .أخي وسندنا في وقت الملمات الحروي رياض.   أعرف باني قد لا أستوعب كيفية مخاطبة الغالي رياض  والاسلوب الذي يستحقه والده رحمه الله تغشاه   ولا امتلك المقدرة لوصف  مدى حزنه وكربه واستوحاشه للعالم بعد فقده لوالده رحمه الله والذي كان يستمتع بكل وقت مستقطع يقعده معه   نتيجة برنامج كل منهما على حده وكشخص عشت أيام صحيح لأنها  نادره ومحدودة  أكلت فيها في منزل اباك أخي رياض وتناولت مع  المرحوم الذي كان في معظم الاوقات يرقبنا ونحن نتناول وجبة الغداء بعد ان يطمئين على تأمين الغداء لمن تعودوا عالمرور لمنزل والدك في وقت الظهيرة ليجدوا ما يشبع  جوعهم وكنت أستغرب لصراخ والدك أحيان في حالة عدم الاسراع في تقديم وجبة الغداء لمن يحضرون ثقة ومحبة في والدك وطيبته وحسن تعامله معهم دون الاهتمام بما سيقدم لهم من غداء رغم أن البعض منهم كان ياتي مبكرآ على وقت تناول الغداء..      .صدقني عزيزئ رياض  احترت واستعصاني مداد قلبي النازف الذي حاولت الكتابة به بعد ان جف حبر قلمي وافتقدت للحظات استجمع فيها ما تبقي في ذاكرة انهكتها الهموم وفرمتتها الحرب لمرات من هول ما وجدت وغدر الاقارب قبل الاصدقاء وباسثناء (احمد العديني وعلي الشحاري وعلي جلب ومحمد عبدالجليل )والحروي رياض الذي اعتبره خير خلف لخير سلف و اطمئن أيها الأب والعم المتواضع عبدالجبار الحروي فأنت لم تمت لا في قلوبنا و ما زلت محفورآ في ثناياء القلب ومنحوت في ذاكرة كل من عرفك ليس لما كنت تمتاز به من طيبة وتواضع الكبار بافعالهم قبل اقوالهم ولكونك قد ورثت وخلفت الابن الصالح الذي يدعى لك ويسعى لأن يقترب من محاسنك وهيهأت له ذلك ....    نعم كلما خاننا من حولنا وتنكر وخذلنا من كانوا بالأمس يودوننا لمصلحه دنيويه  ولما كنا تشغره  من وظيفه نتوجه للعزيز رياض الذي يستقبلنا رغم كل ما يبدر منا احيانآ  و لا يظهر غير الود وتادية الواجب  ولا يردنا خائبين  صدقني أيها الساكن في روض الجنان باذن الله (عبدالجبار الحروي)لقد اصبحت كروحآ وقولآ وفعلآ متلبس بابنك رياض فلم نشعر كرياض ابنك الذي ظل طفلآ امامك وبوجودك حتي اختارك الله لتكن مع ضيوف الرحمن فشاخ رياض وتغيرت معالمه وقبلها تضررت روحه ونكدر صفاه وافتقدنا لحبه للضحك في جلسات المقبل الذي كانت تجمعنا بالاعزاء (شوقي اليوسفي ونجيب قحطان والاخوان صادق وعادل الكتيع ووجدي الحروي وحتي لا استرسل بما لا يستحق فرحمة الله عليك يا عبد الجبار الحروي  واقول للعزيز رياض الحروي لكوني فقدت ابي رحمه الله وامي وابني البكر احمد أعرف باني كلمات جوفاء و لن تخفف فقدك وفاجعتك فليس من السهل أن يطالب المرء بما لا يستطع وهو مواصلة الحياة بنفس الحيويه والاستبشار والتفاؤل والشعور بالاطمئنان مهما كنت كبيرآ في السن واوسع الله عليك في الرزق وانت لا تصحوا ولا تجد أبآ كالذي فقدت أنت تشعر بوجوده وكينونته وتشاهد وجهه وهو  يبتسم لك إينما وليت وجهك بالمنزل و تفتقد للشعور الذي لا يرتقي له أي وصف وانت تقول له صباح الخير وتطبع على جبينه قبله واعلم يقينا ليس من السهولة بمكان أن تعود  لمنزل لا تجد فيه والدك كحالي اصبت بموت أبني احمد رحمه الله وفقدت روحي وفرحي ورغبتي للحياه وما زلت اترقب بانه لن يقوي على تركي للأبد دون ان يحن عليا ويأتي ليزورني ولو بعد صلاة كل جمعه كما كان يفعل بعد عودته بعد الصلاة من كل يوم جمعة  منورآ كالملائكه ويحضنني ويقبلني ويقول لي جمعه مباركه  فرحمة الله عليك أيه العم عبدالجبار الحروي ورحمة الله عليك يا  أبني احمد واسال الله أن يكرمك بالجنه فقد كنت أعشق تراب اقدامك وما زلت أحتفظ بملابسك واعذرني لكوني البسها علني اشعر بما كنت تمنحني بوجودك واللهم لا اعتراض واللهم ارحم موتانا وموتاكم الفاتحه

الحجر الصحفي في زمن الحوثي