الفرصة الأخيرة قبل فوات الأوان !!

حسين السهيلي
الاربعاء ، ٠٥ اكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:١٣ صباحاً

العالم منشغل بأزماته ، والقوى الكبرى لا ترى في اليمن الا من منظور مصالحها ، والأطراف الأقليمية لايهمها أن تظل اليمن مسرح بالوكالة ؛ والحصيلة بلد مدمر وثروات مهدرة وشعب يرزح تحت وطأة الجوع والفقر .  لقد أصبحت الحرب في اليمن مكلفة للغاية اقتصادياً وسياسياً وصار إيقافها على الفور مطلباً أخلاقياً وإنسانياً ، وعلى من لا يرغبون في ذلك عدم الاستخفاف بحياة الناس وفقرهم وجوعهم وأمراضهم. لا منتصر في هذه الحرب العبثية،   والخاسر الأكبر فيها هو اليمن وشعبه ،وتحقيق السلام هو قرار يمني.  وإذا كانت الهدن السابقة قد باءت بالفشل، فإنّ الظروف تختلف هذه المرّة، سواء داخل اليمن أم خارجه، ويمكنها أن توفر بيئة مناسبة لإنهاء الحرب في اليمن، وعليه، وذلك إذا توفرت الإرادات لدى الأطراف اليمنية المتصارعة بالوصول إلى السلام، وتغليب مصلحة اليمن وشعبه المقهور الذي يتطلّع إلى الخلاص من الكارثة التي ألمّت به منذ سنين. أن الحل السياسي في اليمن يمكن الوصول إليه عن طريق الحوار والتشاور، وتبني مشروعاً جامعاً وبناء دولة وطنية مدنية تتسع لجميع مواطنيها.  العالم مقبل على كوارث معيشية واقتصادية غير مسبوقة، وعلى أطراف الصراع في اليمن أن تلتقط الفرصة لوقف نزيف الدم ، قبل فوات الأوان . الشعب اليوم لم يعد بحاجة إلى الطرقات والمستشفيات والمدارس بقدر ما يحتاج إلى لقمة العيش.    الآف من الأسر تعجز ان تجد قيمة شراء القوت الضروري ، فكيف بالدواء والماء والكهرباء ؟ لذالك أتمنى من أطراف الصراع استثمار الفرصة بما يخدم مصالح الناس ويخفف من معاناتهم.   الجوع كافر ، والأزمة الإنسانية في اليمن لم تعد في سلم أولويات الكبار في العالم. فهل من بقايا عقل وحكمة ؟ 

*منسق مبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن . - منسق المبادرة الوطنية للتعافي الاقتصادي وإعادة الاعمار .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي