نرجع الى نفس الفكرة لنكررها !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ١٢ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٧:٢٠ مساءً

 

في الجمهورية ما يقارب ٤١ الف قرية الكثير منها في مناطق جبلية . النهضة الريفية في الزراعة والثروة الحيوانية والاقتصاد الريفي تبدأ من توفر الماء و كون كمية الأمطار الساقطة ما بين ٦٠٠ الى ١٥٠٠ مم سنويا في المناطق الوسطى وتقل كمية الأمطار الساقطة في السهل الساحلي الغربي بالرغم من تعرضها للرياح الموسمية القادمة الا ان متوسط المطر السنوي يصل هناك ايضا مثل مناطق الحجرية الى نحو ١٠٠٠مم. و مختصر الموضوع لا مفر من استغلال كمية الامطار بشكل مثمر لنحدث نهضة زراعية يحول القرى الى خلايا انتاج.  ولأن الأمر يقتضي العزم والفعل الى النظر الى عدد القرى و توزيعها وعدد العزل والشروع في طرح استراتيجيات لبناء سدود كبيرة تحمل المناطق. 

كليات الزراعة والهندسة  في الجامعات اليمنية اجعلوا مثل ذلك مشاريع ابحاث تنجزوها. ايجاد حزمة مشاريع لبناء السدود واثر ذلك صميم عملكم بربط العلوم التطبيقية بالواقع وعلى ثقة لو في ايدينا حزمة مشاريع واضحة و مقيمة بشكل محكم من لجنة خبراء منا سوف نجد فرصة لطرحها للمانحين او البرامج التابعة للبنك الدولي والصناديق بعد غربلتها من فريق فني. ليس مهم كم العدد ولكن مهم للحكومة ان لا تهمل مثل ذلك, فتخصيص  ٥٠ الى ١٠٠ مليون دولار لتمويل هكذا مشاريع  يحدث اثر وفي حياتنا وبسرعة وبعد عدة سنوات سنجد الريف يحمل المدن اليمن ويصدر. ٥٠ الى ١٠٠ مليون دولار تبني ما بين ١٠٠ الى ٢٠٠ سد لاسيما اذا قلنا يمكن مشاركة رجال الخير و المناطق بحدود ٢٠ في المائة "كما يشترط البنك الدولي" اذا كان هناك عجز. هذه المشاريع مهمة في السلم واكثر اهمية في زمن الحرب كون البلد يجب ان تحمي ذاتها غذائيا اقلها لو انهار الاقتصاد.

واخير فنزويلا نعرفها انها كانت دولة غنية بعدد سكان مثل اليمن ودخل قومي في حدود ١٠٠ مليار دولار اي ٣ اضعاف دخل اليمن قبل الحرب وكانت تستقطب آلاف اللاجئين من المنطقة وأجزاء أخرى من العالم. و الان انهاراقتصادها بعد ان انهارت العملة وصار سكانها لايجد غذاء كونهم كانوا يستوردون حتى ورق الحمام وصار اليوم عدد الأشخاص الفنزويليين المضطرين لمغادرة ديارهم بسبب الجوع في ازدياد مستمر ومزعج للمنظمات الدولية وكثير منهم بحاجة إلى سلات الغذاء وغادر اكثر من ٤ ملايين فنزويلي بلادهم حتى الآن, وهذا يعني الذكي يتعلم من معاناة غيره و يحتاط ويعطي اولوية في المشاريع والانفاق وحتى في زمن الحرب لما هو مهم لتجنب مشاكل اكبر لا نتوقعها اليوم لكن تكون واقع غدا.

واخيرا ايرادات الدولة ٤ مليار دولار سنويا في مناطق الشرعية فقط لو تم اقتطاع ٣٣٣ مليون دولار لتم بناء ٦٦٦ سد وحاجز مائي في كل مديرية نضع ٢ منهم بمعنى لاينقصكم الا ارادة وبس لكن نحن حكومة وقيادات ادمنت على الفشل وتوزيعه وتغليفه وانتظار معجزات وهبات من الخارج لن تحصل دون ان ننحني اكثر بدل ان نسعى بما في يدنا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي