ولاية علي بن أبي طالب بين تزوير الإمامة والحقيقة التاريخية (الحلقة 19)

توفيق السامعي
الاثنين ، ٢٢ أغسطس ٢٠٢٢ الساعة ٠٢:٣٧ مساءً

 

التشيع السياسي والديني لعلي

 

كان ابن سبأ (عبدالله بن السوداء عند المؤرخين) أحد يهود اليمن أسلم للنفاق ولا يستبعد صلته بالفرس الذين جاؤوا مع سيف بن ذي يزن لطرد الأحباش، ويبدو أنه كان مرعياً من جهة محركة له وتمده بالمال والأنصار، وله من يمده ويناصره من تحت الطاولة، وإلا لما استطاع كل ذلك التأثير والتخطيط لإذكاء الفتنة في المسلمين.

تعود البذرة الأولى للتشيع السياسي والديني إلى عهد هذا الرجل، وإن كان بعض الباحثين اليوم ينكر وجود الرجل بشكل نهائي، إلا أننا نأخذ قصته من مصادرها التاريخية، كما تذكر المصادر الأحداث المعاصرة له ومختلف الروايات.

وكان ابن سبأ أول من ذكر مصطلح وأمر الوصاية في علي، وسنجد أن يهوداً آخرين مضوا بنفس هذه الروايات لدعم رأيه.

قال ابن سبأ: "إنه كان ألف نبي ولكل نبي وصي، وكان علي وصي محمد، ثم قال: محمد خاتم الأنبياء، وعلي خاتم الأوصياء، ثم قال بعد ذلك: من أظلم ممن لم يجز وصية محمد صلى الله عليه وسلم، ووثب على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتناول أمر الأمة؟!

ثم قال لهم بعد ذلك: إن عثمان أخذها بغير حق وهذا وصي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فانهضوا في هذا الأمر فحركوه، وابدأوا بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تستميلوا الناس وادعوهم إلى هذا الأمر"( ).

ومما جاء في كتب الشيعة عن علاقة التشيع باليهود وأخذهم منهم فكرهم منذ وقت مبكر، وخاصة ما يسمى الولاية أو الإمامة والوصاية عندهم، أنه "روى الصدوق في الباب التاسع والعشرين من توحيده، مسنداً عن جعفر بن محمد عن أبيه (عليه السلام) قال: كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) صديقان يهوديان قد آمنا بموسى رسول الله، وأتيا محمداً رسول الله (ص) وسمعا منه. فلما قبض الله تعالى رسوله (ص) أقبلا يسألان عن صاحب الأمر بعده، وقالا: لم يمت نبي قط إلا كان وله خليفة يقوم بالأمر في أمته بعده، قريب القرابة إليه من أهل بيته، فقال أحدهما لصاحبه: هل تعرف صاحب هذا الأمر من بعد هذا النبي (ص)؟ قال الآخر: لا أعلمه إلا بالصفة التي أجدها في التوراة؛ هو الأصلع. فلما دخلا المدينة وسألا عن الخليفة، أرشد إلى أبي بكر..قالا له: دلنا على من هو أعلم منك فإنك أنت لست بالرجل الذي نجد صفته في التوراة أنه وصي هذا النبي وخليفته، إلى أن أرشدا إلى عمر، وقالا له مثل ذلك، فأرشدهما إلى علي (عليه السلام)، فلما جاءاه ونظرا إليه، قال أحدهما لصاحبه: إنه الرجل الذي نجد صفته في التوراة! إنه وصي هذا النبي وخليفته وزوج ابنته وأبو السبطين والقائم بالحق من بعده. ثم قالا لعلي (عليه السلام): أيها الرجل، ما قرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: أخي وأنا وارثه ووصيه، وأول من آمن به وزوج ابنته فاطمة...إلى أن قالا: فو الذي أنزل التوراة على موسى، إنك لأنت الخليفة حقاً، نجد صفتك في كتبنا- الخبر"( ). 

ومنذ الوهلة الأولى لقراءة هذه القصة سنجد أن الشيعة فيها يحاولون إثبات الخلافة والوصية في علي من أية مصادر كانت، ولفقوا حتى القصص في التوراة، ولو نظرنا إلى علل القصة سنجدها أوضح من الشمس في رابعة النهار. ومنها مثلاً: كيف يكون اليهوديان صديقين للنبي ولا يعرفان أبا بكر ولا عمر ولا علي نفسه؟!

وكيف لا يعرفان المدينة ويهود المدينة كانا يشكلان ما يقارب نصف سكانها قبل الهجرة وقد قاتلهم علي في كل المواطن من بني قينقاع إلى بني النضير إلى بني قريضة، إلى خيبر وهو فاتح حصنها؟!

وقد قلنا آنفاً إن علياً لم يسق أية نصوص أو وقائع أو حجج لاستخلافه ولم ينافس على خلافة لا أبا بكر ولا عمر، وإنما كان له بعض التطلع إليها أثناء منافسته عثمان!

وكيف عرفا أن الأصلع هو صاحب هذا الأمر مع أن عمر - رضي الله عنه- كان أصلعاً أيضاً كعلي؟ لماذا لم تكن صفة الأصلع في عمر مثلاً بدلاً عن علي؟!

وهذه القصة لم تروها أي من المصادر التاريخية ولا الفضائل ولا الأسانيد ولا الآثار ولا الأحاديث في كتب الحديث، وإنما نجد هذا الكلام وهذه القصة امتداداً لأجندة عبدالله سبأ في أن المخطط والممول واحد في الإيقاع بين المسلمين من باب الاستخلاف والولاية، ومثل هذه التلفيقات كثيرة في كتبهم، ونجد الإمامة في اليمن تسير على ذات النهج، وذات المصطلحات.

لقد مات علي وانتهى زمنه وعهده ودولته، ولأن الإمامة تريد أية حجة تتسلق عليها فهي تتخفى خلف ستار علي وولايته منذ 1400 عام، ونحن في القرن الحادي والعشرين، ولم يكن أحدهم وارثاً علياً حتى يسلسلوا ولايتهم إليه، فقد ورثه معاوية عن جدارة الميدان بعده، وحكم وساس المسلمين والبلاد وأسس دولة قوية وحد فيها كلمة المسلمين، بعد تنازل الحسن - رضي الله عنه- له بالخلافة والولاية لحقن دماء المسلمين وتوحيد كلمتهم وصفهم.        

مضى أمر الخلافة والدولة على هذا النحو، ولما جعل معاوية ولاية العهد في ابنه يزيد وفرض على المسلمين بيعته قامت معارضة لهذا الأمر أول من صدح بها عبدالرحمن بن أبي بكر في وجوههم ثم لحقه بعد ذلك عبدالله بن الزبير وعبدالله بن عمر والحسين، رضي الله عنهم جميعاً، فقتلوا جميعاً خلا عبدالله بن عمر، ودفع الجميع ثمن معارضتهم وقولهم كلمة الحق.

من خلال التعامل السياسي للدول أثناء التأسيس وبالموازين السياسية والعسكرية إنه لما كان هناك دولة واحدة والناس مجمعون على أمير واحد، فإن من خرج يريد الانقلاب عليه أو يدعو لنفسه بالخلافة والبيعة فيعتبر في ظل تلك الدولة متمرداً يخشى جانبه تقوم الدولة الحازمة بردعه ووأد فتنته مهما كانت قداسته أو قرابته من الرسول، وهو ما ينطبق تماماً على الحسين رضي الله عنه، فهو في مقياس الدول متمرداً يجب إنهاء تمرده إن أبى إلا القتال وعدم الحوار والامتثال للدولة، حتى وإن كانت حجته قوية في أن معاوية خالف الاتفاق المبرم مع الحسن - رضي الله عنه- وكان عليه أن يعرف موازين القوى وأنه ليس بقادر على تغيير الأمر خاصة وأنه يستند إلى أرضية واهية هي شيعة العراق الذين خذلوا أباه وأخاه من قبله.

ما يعاب على قتلة الحسين - من مقياس السياسة - هو فقط أنه بعد استسلامه وطلبه مقابلة الأمير بعد ذلك يزيد بن معاوية رفضوا طلبه في إيصاله إليه للحوار والاتفاق، وقد روت بعض الروايات أن يزيد عنف قاتل الحسين وأبغضه بعدما علم أنه طلب لقاءه.

هو ذات الأمر وذات النهج الذي سيقوم به لاحقاً زيد بن علي بن الحسين في الخروج على دولة الخليفة هشام بن عبدالملك، وبنفس رجال العراق الذين خذلوا من قبله أباه وجده، فخذلوه وأسلموه إلى قاتليه، وقتل زيد بن علي، واتخذ خروجه عند الزيدية وكل الإمامة أساس التشريع والاقتداء للخروج على الدول والحكومات، وليكون شرطاً للإمامة عندهم، وهو: أن يخرج أحدهم على الحكام شاهراً سيفه، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، وأن يكون من أصحاب العلم والاجتهاد، ومن هنا تأسست أول نظرية للشيعة الزيدية.

بعد مقتل الحسين وزيد بن علي ومن جاء بعدهم بدأ المتشيعون لعلي بعمل تنظيم سري لهم ومبايعة إمام لهم لا يسمونه، ويطلق عليه اسماً وهمياً (الرضى من آل محمد) لا يكشفون عن هويته حتى لا يتعرض للقتل من قبل الأمويين، وكان العباسيون جزءاً من هذا التنظيم قبل أن ينقلبوا على العلويين الطالبيين، ويستأثروا بالحكم لأنفسهم، وكان الجميع يتخذ من الفرس الإيرانيين أنصاراً وبلادهم وطناً للتحرك.

ومن هنا كان الفرس يتخذون العلويين مطايا وواجهة لينفذوا من خلالهم أجندتهم وأهدافهم الخاصة في استرداد الإمبراطورية الفارسية، حتى أن الفرس أدخلوا بعضاً منهم في النسب الهاشمي ليكون لهم حق بعد ذلك في الانقلاب على العلويين والاستئثار بالولاية من دونهم، وهو ما فعله فيما بعد الشاه إسماعيل الصفوي والشاه عباس وغيرهم وصولاً إلى الخميني، مع أن مصادر استخباراتية تقول إن أبا الخميني عنصر استخباراتي انجليزي تم دسه في إيران لغرض إذكاء هذه الأجندة الطائفية وحكم الشيعة من وراء ستار ليصلوا يوماً عن طريقهم إلى حكم العالم الإسلامي. ومن بعد الخميني جاء الخامنائي وينسبونه إلى الحسين بن علي العربي، مع أن الشيعة الفارسية وإيران يزدرون كل ثقافة عربية ويحقرونها.

كان الأمويون بعد بيعة يزيد بن معاوية ومن جاء بعده يريدون من المسلمين طاعة مطلقة دون قيود، وبدأوا يسوقون بعض النصوص لذلك الأمر، ومنها على سبيل المثال قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}( )، دون قيود، مما ولد ردة فعل عند شيعة علي، "فبدأوا يردون عليهم بأولوية أهل البيت في الحكم والخلافة، ثم قال بعضهم بتعيين الله للأئمة، وقال بعض آخر بعصمتهم. وقد التقت هذه المفاهيم التي كانت تتبلور في مطلع القرن الثاني الهجري مع حالة التمزق الذي كان يعصف بالحركة الشيعية والصراع الداخلي على القيادة بين أجنحة أهل البيت المختلفة، فأدى كل ذلك إلى نشوء نظرية (الإمامة الإلهية) لأهل البيت القائمة على العصمة والنص والتعيين عند فريق منهم.

وكان على رأس القائلين بهذه النظرية هم:

1- المتكلم المعروف أبو جعفر الأحول محمد بن علي النعمان، الملقب بمؤمن الطاق، الذي ألف عدة كتب في هذا الموضوع، هي: كتاب الإمامة، وكتاب المعرفة، وكتاب الرد على المعتزلة في إمامة المفضول.

2- علي بن شعيب بن إسماعيل بن ميثم التمار أبو الحسن الميثمي، الذي قال عنه الطوسي في (الفهرست): أنه أول من تكلم على مذهب الإمامية، وصنف كتاباً في الإمامة وله "الاستحقاق" و"الكامل" في نفس الموضوع.

3- هيثم بن سالم الجواليقي.

4- قيس الماصر.

5- حمران بن أعين.

6- أبو بصير ليث بن البختري المرادي الأسدي.

7- هشام بن الحكم الكندي (توفي سنة 197هـ) الذي كتب عدة كتب، هي: الإمامة، والرد على هشام بن سالم الجواليقي، والرد على شيطان الطاق، وكتاب التدبير في الإمامة، وإمامة المفضول، والوصية والرد على منكريها، وكتاب اختلاف الناس في الإمامة.

8- محمد بن الخليل المعروف بالسكاك، صاحب هشام بن الحكم، وكان متكلماً، وخالف هشاماً في أشياء إلا في أصل الإمامة. له كتب، منها: كتاب المعرفة، وكتاب الاستطاعة، وكتاب الإمامة، وكتاب الرد من أبى كتاب الإمامة بالنص.

وقال هؤلاء المتكلمون: "إن الإمامة مفروضة من الله، وهي في أهل البيت، وإنها متوارثة في ذرية الحسين بصورة عمودية إلى يوم القيامة، وإنها تثبت بالنص أو الوصية أو المعاجز الغيبية"( ). 

بدأ الحديث عن هذه الإمامة الإلهية والعصمة وغيرها من قبل الإمامة الإثني عشرية، أما الزيدية فترجع الإمامة إلى الإشارة وليس إلى النص، وتتخذ من زيد بن علي هادياً وعلماً للثورة بالسيف، وتدعي أن له فكراً ومذهباً مستقلاً، مع أنه ليس له مذهب مستقل؛ فقد كان على النهج الأول للمسلمين قبل أن يعرف المسلمون التقسيم إلى سنة وشيعة، وما التقسيم إلا بعد هذا الرجل.

من يراجع الفكر الحوثي اليوم سيجد أنه ليس ملتزماً بنهج أئمته السابقين الذين يدعون الزيدية، وهي في الحقيقة الهادوية التي حرفت الزيدية ووافقت بينها وبين المعتزلة والجارودية والإثني عشرية، فكانت الهادوية التي أسسها الهادي الرسي، ولكن سيجد أنه يتخذ من فكرة الإمامة الإثني عشرية الأولى القائلة بالإمامة الإلهية فكرة يسوق الناس إليها، إما قتلاً وإما استقطاباً.

فتقول النظرية الإمامية (الإثني عشرية): "إن الإمامة أمر إلهي، وإن تعيين الإمام الجديد يتم بتدخل من الله، ولا دخل لإرادة الإمام السابق بذلك. يقول عمرو بن الأشعث أنه سمع الإمام الصادق يقول: "لعلكم ترون أن هذا الأمر إلى رجل منا يضعه حيث يشاء، لا والله، إنه لعهد من رسول الله مسمى رجل فرجل حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه"( ). 

ويقول إسماعيل بن عمار: "إنه سأل أبا الحسن الكاظم عن الإمامة، هل هي فرض من الله على الإمام أن يوصي ويعهد قبل أن يخرج من الدنيا؟ فقال: نعم، فقال فريضة من الله، قال: نعم"( ). مع أن علياً - رضي الله عنه- رفض الوصاية بالإمامة إلى الحسن حين سأله أصحابه وهو على فراش الموت، فقال: لم يفعلها رسول الله وهو خير مني، ولكن لا آمركم ولا أنهاكم، وجعلها مفتوحة للمشورة.

ويقول يحيى بن مالك: إنه سأل الإمام الرضى عن قول الله -عز وجل: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}؟ فقال: "الإمام يؤدي إلى الإمام"، ثم قال: يا يحيى، إنه والله ليس منه، إنما هو أمر من الله!"( ).

ثُبِّتت هذه النظرية عند الإمامية، وبدأوا يروجون لها في كل أفكارهم وتحركاتهم ودعواتهم الناس إليها، وبدأوا يشقون اجتماع المسلمين وكلمتهم، وشططوا في القول والفعل على السواء.

وأركان الإمامة عندهم: العصمة، والنص من الله، وحصر الإمامة في البطنين بعد علي.

وينتقل الفكر الإمامي "من القول بضرورة العصمة في الإمام، مطلق الإمام، إلى ضرورة النص عليه من الله كطريق وحيد لمعرفته، فيبطل قانون الشورى والإنتخاب، ثم يحصر الإمامة في الأئمة المعصومين من أهل البيت، بدءاً من الإمام علي بن أبي طالب والحسن والحسين، ثم الأئمة من ذرية الحسين، الذين نصبهم الله تعالى قادة لخلقه إلى يوم القيامة". 

ويستدل الفكر الإمامي على عصمة أهل البيت بالآية الكريمة التي تقول: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}( ) ( ).

والغريب لدى الشيعة أنهم خصوا أولاد علي من فاطمة فقط حتى لا تتم منافستهم وحصرها فيهم، وينسبونهما للرسول، ثم حصروها لاحقاً في الحسين وذريته دون الحسن بسبب تنازل الحسن لمعاوية.

كذلك نجد الإماميين عبر التاريخ ينسبون أنفسهم للرسول، ويقولون إنهم أبناء رسول الله، وكانوا يحبون، بل ويأمرون الناس أن ينادونهم بأبناء رسول الله، والمعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم له ولد، وإنما بنات، والأبناء لا ينسبون لأمهاتهم كما هو معلوم شرعاً في كتاب الله، وعرفاً عند العرب، بل لآبائهم، والله يقول أولاً عن النبي: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}( ). 

وقال عن الانتساب للآباء: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ}( ).

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع بعرفة عن ادعاء النسب لغير الآباء: "من انتسب إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله له صرفاً ولا عدلاً"، رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث قتادة عن شهر بن حوشب عن عبدالرحمن بن غنم عن عمرو بن خارجة، وقال الترمذي حسن صحيح، قلت وفيه اختلاف على قتادة والله أعلم( ).

وقال الشاعر الجاهلي:

بنونا بنو أبنائنا وبناتنا     

    بنوهن أبناء الرجال الأباعد( )

الحجر الصحفي في زمن الحوثي