الرئيس علي ناصر محمد والزمن الجميل

علي هيثم الميسري
السبت ، ٢٠ أغسطس ٢٠٢٢ الساعة ١١:٥٥ مساءً

 

     بمجرد أن اعلنت قناة الجزيرة بإستضافة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد في برنامجها المتحري تداعت المطابخ الإعلامية التابعة للإنتقالي عبر أقلامها مدفوعة الثمن ، فكتبت عن ذلك الرجل الشامخ منشورات مسيئة تمس الرجل في تاريخه الوطني والنضالي في جنوب اليمن ، فجعلت منه عميل للمخابرات البريطانية ووصفته بالمتآمر على جنوب اليمن وحملته كل الجرائم ووضعت على كاهله كل الازمات والإضطرابات التي حدثت منذ الإستقلال حتى أحداث يناير العام 86 ، كل تلك الإتهامات التي طالته وهو لم يتكلم بعد ومن قبل أن يـُعرض .

 

     وبعد أن عُرِض البرنامج وشهد الرئيس الأسبق عن واقع عاشه الكثيرين وتاريخ ملموس في ذاكرة غالبية من شاهدوا البرنامج ، إلا أن تلك الأقلام المأجورة تداعت في إتهام الرجل الذي احبه غالبية أبناء جنوب اليمن لاسيما أولئك الناس الذين عاشوا فترته الذهبية والتي سـُميت بالزمن الجميل ، فقالوا عنه انه جاء لينبش الماضي مقابل أموال مدفوعة إستلمها من القناة ولأجل أن يبث الفتنة في اوساط المجتمع الجنوبي ونحن قد تصالحنا وتسامحنا حسب زعمهم ، بل وذهبت بعض الأقلام الماجورة ووصفته بالأفعى وأنه كان وراء إزاحة قحطان الشعبي ومحاربة محمد علي هيثم حتى هروبه وهو من قتل الرئيس سالمين وكأنه الرجل الأول لعصابة المافيا بل وزعيمها الأوحد .

 

     السيد الرئيس علي ناصر محمد ربما أراد من خلال البرنامج أن يرسل رسالة للجيل الحالي من أبناء الجنوب بأن صراعات الماضي للإستحواذ على السلطة قصمت ظهر الجنوب وجعلته لقمة سائغة للمتربصين به ، وأضف إلى ذلك أراد أن يكشف تاريخ صراعات الساسة التي مر بها جنوب اليمن لهذا الجيل ليعرف المتسببين الحقيقيين الذين اوصلوا شعب الجنوب لهذا الوضع المزري والمأساة المؤلمة التي يعيشها ، وحتى لا تتكرر أخطاء الماضي على أيادي الجيل الحالي ومن ثم يأتي الجيل اللي بعده ليحترق بنار صراعات الماضي وأخطاء ساساته ، فشكراً جزيلاً سيادة الرئيس أبو جمال على ذلك السرد لحقائق الماضي وشكراً جزيلاً لك على ذلك الزمن الجميل الذي عشناه في عهدك الناصع .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي