التخطيط الاستراتيجي بشكل مبسط!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ١٥ أغسطس ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٤٥ مساءً

 

 تتحمل شركات التأميات الصحيةمبلغ يصل الى ٤٤٠٠ دولار لعمل تقويم اسنان للاطفال. يجبرون الاسرة على المساهمة ب ١٠ الى ٢٠ في المائة من القيمة لايرجع لهم هذا المبلغ الا بعد الانتهاء من علاج تقويم الاسنان، والذي قد يصل الى سنتين او اكثر. والسؤال لماذا هذا مهم؟ 

 

والاجابة لان التأمينات تعرف ان عدم اتساق الاسنان، وانتظامها بشكل طبيعي هو احد مشاكل الاسنان، التي تواجه الكبار بمعني سوف يكلفون التأمينان اموال كثيرة مستقبلية للعلاجات، ولذا يعتبرون الاسنان الصحيحة استثمار لهم، وثانيا مظهر الاسنان غير المرتب يضعف من ثقة صاحبها في نفسه بمعنى شخص مهتز غير اجتماعي ينتج مشاكل نفسية فيجعله قليل الضحك ليخفي مظهر اسنانه بمعنى التأمينات سوف تتحمل علاج، اي مشاكل نفسية، وهذا مكلف. يأتي مشاكل النطق عند البعض، او سرعة التسوس، والالتهابات الناتجين عن ازدحام الاسنان، وسوء اطباقهم على بعضهم البعض، مما يعني زيارة طبيب الاستان، وهذا يكلف التأمينات، او تدخل طب الاسنان لتصليح العيوب، ومعالجات الالتهابات، وهذا يكلف التأمينات، ويقلل من انتاج الشخص وغير ذلك.  

 

ينفقون ٤٤٠٠ يورو برغم انه مبلغ كبير لكل طفل، لكن يعود النفع على الشخص، والتأمينات، والمجتمع، فيكسب الكل، فالشخص يعيش باسنان صحيحة لايتألم ولايعاني، والتأمينات سوف تقل فواتير اطباء الاسنان عليها لان المجتمع صحيح معافى، والدولة كانتاج تقل عليها حالة الاجازات المرضية، وايضا اهدار الساعات في الانتظار عند الاطباء او تقل المشاكل النفسية.

 

وفوق ذلك في روضة الاطفال يتعلم كل طفل، كيف يهتم بنظافة اسنانة، لانه بعد كل ياخذ الفرشة، والمعجون، ويذهب للحمام لتنظيف ذلك، والمشرفة معهم. وفوق ذلك طبيب الاسنان يزور الروضة وينظر لاسنان الاطفال ويفحصها.

 

والان تصوروا ان ٢٠ مليون شخص ذهبوا مرة كل ٣ اشهر لطبيب الاسنان وحسب عليهم ٥٠ يورو فقط كمثال فان ذلك سوف يكلف التأمينات مليار يورو كل ٣ اشهر لهم ولو كل سكان المانيا فذلك سوف يرتفع الى ٤ مليار يورو كل ٣ اشهر بمعنى ١٦ مليار يورو سنويا او حتى نصفها ومع تكرار الامر سنويا يصير ارهاق للنظام الصحي، لذا الهدف تقليل الضرر باستباق الامور.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي